الأحد، 17 أبريل 2022

حُبُّ النَّاسِ// بقلم الشاعر: فؤاد زاديكى

 


حُبُّ النَّاسِ

 

 

 

 

 شعر فؤاد زاديكى

 

 

 

 

 يَسْتَحِيلُ الفَهْمُ لو بِالرأسِ عَقْلُ ... أنّ كُرهَ النّاسِ بالإنسانِ أصْلُ

 

 إنّهُ طَبْعٌ تأتّى مِنْ ظُروفٍ ... أو سلوكٌ عاطِلٌ أدّاهُ فِعْلُ

 

 ربّما (قايينُ) في فِعْلِ انتقامٍ ... جاء (هابيلًا) وقد أعْمَاهُ جَهْلُ

 

 هلْ مِنَ المَفرُوضِ أنْ يغزو جُنُونٌ ... مثل هذا أو غَبَاءٌ مُسْتَظِلُّ؟

 

 أم علينا واجبُ استيعابِ دَرْسٍ ... واضِحٌ ما الرّبطُ في هذا وَحَلُّ؟

 

 لا يَجوزُ القول إنّا لا نُبَالي ... بالذي ماضٍ إذِ المَاضي مُمِلُّ

 

 ليسَ هذا الفَهْمُ إلّا انْحِرَافًا ... عن مَسارٍ إذْ هُوَ النَّهْجُ المُضِلُّ

 

 يَنبغي مٍنّا تَأنٍّ لا انفعالٌ ... يجعلُ الميزانَ مُختَلًّا يَزِلُّ

 

 إنّ فِعَلَ الكُرهِ مَنبوذٌ لِهَذَا ... اِجْتَنِبْ أطوارَهُ فالكُرهُ ذُلُّ

 

 مَنْ يعيشُ الحبَّ يَسعى لِانفتاحٍ ... في حَياةٍ رَوضُهُ وَردٌ وفُلُّ

 

 مُستريحٌ من هُمومٍ لا غُبارٌ ... في مَعَاني روحِهِ شَمسٌ وظِلُّ

 

 إنَّهُ شَخصٌ سَوِيٌّ في سُلُوكٍ ... مَا بِقانونٍ وَتَشْريعٍ مُخِلُّ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق