الخميس، 29 ديسمبر 2022

خيمة// بقلم الشاعرة القديرة : دكتورة : سارا سليمان


خيمة 

---------------‐--------------------

حنين تأججَ  

وعَبَرت كل القارات 

أبحث بينها 

عن ظلٍ

يَبسُط الروح الهوجاء

في حِنكَة شُعلة 

أنارت لفائف الحُلكة 

تتمرد على يقين عفويتي 

تنسُج من ظِلال الليل 

أسطورةٌ 

كاسطورة " مَمُ وَزين "

" وعُروة وعفراء "

بعشق ملائكي 

والمُستحيل بات يَستقل حافلة لم تصل 

الخريف والشتاء 

والربيع بدأ قَطف خلود حُكمي 

على عروش الجُهلاء 

أصنع من بَرد الألم حِكمة 

تتكلم عن تفرٌد كتابة 

ليتُك كُنت هناك 

في مُجمعات ذكرياتي 

لأقتلع أشواكٌ التصقت بالسنين 

لأدفن شراراتي لثورة الروح 

حيث يُنشر في ظلال الشجر 

أنحوتة تأرجحت 

مع احتراق الورق 

يلامسها الريح 

يداعبها 

ينثرها 

يبعثرها 

كأشلاء آكلتها الأعاصير

لأبحث عن نُطفة بالرّماد

لرُبما !!!

أتنشق الجديد 

وألثُم الوعد 

لأعود 

أكتب على رمال الصحراء 

كُثبان تنتظرُني 

كي أنقُشُك 

على أهدابٍ لامعة الرؤيا 

وطريقاً

منبره الخلود 

لأبحث عن مدينة أو رمز 

يُشبه النوم العميق 


سارا سليمان

السبت، 24 ديسمبر 2022

عَرب كيما// بقلم الشاعر : علي أحمد أبورفيع


عَرب كيما

_________


 عَـرب كيمـا  موْطِنـي أعْلـو بهِ  فَخـرًا

لَـو لمْ تكُـن بَلـدي لكانَ القلبُ لَها أسـرى

لي بِها أيامَ سعْدٍ وبهْجَةٍ ولي بِهـا ذِكْرى

ياليْتَني أحْصى لَها مِنَ الدُّنيا لهـا مَهْـرا

نثْـــري وشِعْـــري فـــي مَدحِهــا تَتـــرى

منْهــا كتَبْـت الشَّــوقَ فـي حُبِّهـا شِعْـرا

وذِكْرياتي بِها ما أجْمَلها وطيبها الذِّكرىٰ

وأهلي بِها  في قَلبي واستَوْطَنوا دَهْـرا

حَيْـثُ هُنـاكَ يطيـبُ البَــوحُ والمَسْــرى

ليت الايام ترجع لحظة لنرسمها سحرا

بجِـوارهـا النِّيـل يجْـري يَمْـلأنـا شَــذى

يَفيــضُ عَليْنــا  مِـن  نَسائِمِــهِ  عِطْــرا

والنيــلُ فيهـا عَذبٌ سُبْحـان مَن أجْرى

يَـرْوي أرضَهـا فأصْبحَـت جَنَّـةً خَضْـرا

كتَبْـت عَنْـكِ ويَقْـرأُ المَشيـبُ والفَتــى

نثَـرْتُ القَـوافـي ولا أحيـدُ لَهـا شَطْـرا

سَـلامٌ  مَوْطِنـي وعُروبَتـي ولَكُـم سَوا

سَـلامٌ مِـنَ القَلْـبِ ويَـدْعـو لَكُـمْ سِــرَّا

                                ::

بقلم الشاعر : علي أحمد أبورفيع

       (ابن الباديه أبورفيع)

                          ٢٠٢٢/١٢/٢٤

الجمعة، 23 ديسمبر 2022

غزل عذراء// بقلم الشاعر : د. علي أحمد أبورفيع



غزل عذراء

بقلمي / علي أحمد أبو رفيع 


تخْتــالُنــــي حيـــنَ تَمشـــي أمـامـــي العَـــذْراء


لا عَيـــبٌ ولانقْــصٌ بِهـا بَــلْ الجَمــال والإغْــراء


حيــــنَ تَمشـــــي أسْلُـــكُ درْبَهـــا حيْــثُ تَشــاء


لمَشْيِهـــا صَـــدىً يُـــرَدِّدُهُ لا تَعتَـــريِــهِ الأنْـــواء


تخْطـو علىٰ استِحيـاءٍ وجَـوفِهـا كَفَـرولَـةٍ حَمراء


والأرْض تَهْـوىٰ خُطـاهـا وتَلفَــتَ حَـوْلها الأنْحـاء


تَشُمُّ علىٰ الطَّريقِ أريجِها وتَنْثُرُ بعِطْرِها الأجْواء


وبطيبِ عِطْرها المَنثور كَوِعاءِ مِسْكٍ بِدونِ غِطاء


لآثـــارِهـــا وهَــــجٌ وبِـوَهَجِهـــا تتَـلألأُ الجَــــوْزاء


ولِصَوتِها نغَمٌ كنغمِ العُودِ عَجزتْ وصْفِها الشُّعراء


كالبَــدرِ حيـنَ يُطِّـلُ ضِيـاؤهُ وجْهُهـا يُشِّـعُ ضِيـاء


ضَــجَّ حَيـاؤهـا وبِـالـوُجْنتيــنِ حَيــاؤهُـنَّ طِــلاء


بِـالخُـدودِ تَعـانَقَـت الزُّهــورُ  وبِكفـوفِهـا الحِنّـاء


كَـإنــاءِ الغَمّــازتَيــنِ يَصُــبُّ بِهــا الشَّهْـــدَ إنـــاء


ما أوفـىٰ القَريـض والقِـرْطـاس بمَـدحِها بُهَجاء


عَجَز كبَارُ الشِّعْرِ واحتارت العُظَماءُ في الإطْراء


سُـؤالهــا اعتَـرانـي هَـلْ تُغـازِلُنـي أمْ اسْتِهــزاء؟


يَـاويْــحَ قَلبــي يَنــوحُ ويبْكــي صـارِخًـا حَوّاء

الجمعة، 16 ديسمبر 2022

هَيْهات ثُمَّ هَيْهات// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع


هَيْهات ثُمَّ هَيْهات

__________


هَـلْ قَلبـي لُعْبَـة كَي يُبـاع ويُشْتـرىٰ

بِغيابِـكِ قَد غَرَسْـتِ داخِلَـهُ خِنْجَـرا


جَعلْـتُ قلْبــي وهَيَّـأتُـهُ لَـكِ واحَــة 

قَد أنبَتَ الغيابُ شَوكًا فيها وأثْمَـرا


ولَــوْ جِئْـتِ راكعَـةً تَسْكُبيـنَ أدْمُعـا

أتظُنِّين أنَّني بِدمْعكِ أنْسىٰ ماجَرىٰ


دربُ الرَّحيلِ جَعلْتيهِ أنتِ مُمَهَّــدا

بِالْهُجْــرانِ لِقـاؤنــا أصبَـحَ مُتَعثِّـرا


الــوجـوهُ قَــد شـاهَـت وتَحطَّمَــت

وأطيافُكِ زالتْ في خَيالي والكَرىٰ


غَدتْ أرضُ الوُّدِ بورًا وذَبُلَ غُصْنُها

ونَـأتْ خُطاكِ عنّي وهَجْرُكِ أسْفَـرا


أشْكــو لِشَمْـس السَّمـــاءِ تَغَــرُّبــي

وكيْـفَ تَغْـربُ وأيْـنَ ولِمــا ياتُـرىٓ؟


لا شَــئ يُـؤْنِسُنــي فـــي وحْـدتـي

تعَثَّـرتْ خُطُـواتي فـي ليْـل سِـرى


اليَـوْم غَـدَوْت بَعـدَ هَجْـرِكِ نـادمًـا

جِئْـتِ تُبْـدينَ الأعْذارَ لـي وتُبَــرِّرا 


جِئْـت مُعْتَـذِرةً تَمُـدِّين يَـدَ الهَـوىٰ

حتّىٰ تُعيدينَ ما أنْسيْتُـه مُتَكرِّرا


هَيهاتَ جفَّت يَنابيعُ المَودَّةِ بَيْنَنا

حَتّـىٰ تَعَكِّـرَ صَفْـوَنـا  ثُـمَّ تَكَـدَّرا


::_______ ٢٠٢٢/١٢/١٦

بقلم : علي أحمد أبورفيع

   (ابن الباديه أبورفيع)


غضبة شاعر// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع

 غضبة شاعر __________ سلامٌ على ضالاً قلتُ فيه مديحاً كانَ فيه لا يْضاها أنا مَنْ أَوْقَفَ الجهال شِعري وحقودا  لي بكرهٍ قَدْ دَعاها أني لذي...