غدر الزمان
رحلَ الزمانُ وحلَّ بعدَ الحبيبِ حبيبٌ
آهٍ يازماني غَدرتَني فمتىٰ تطيبُ؟
حَطمْتني وحَطمت مَعاقِلي
وتَركتني في حيرةٍ لا تَستجيب
أيامي حُبلىٰ بالدَّواهي
نافحٌ دونَها أمرٌ عَصيب
ويَخذلُني الصُّحابُ معَ الصَّديق
وتشمتُ الأنذالُ والعدُّو مع القريبِ
يادهرُ رِفقًا في خِصامي
إنَّ اللهَ للدَّاعي مُجيب
غَدرَ الزمانُ بِمُهْجتي
ظنّي بِربي والظنون تُصيب
ومضيتُ بِدربي وجُرحي عَميقٌ
وقَلّتْ حُيلتي وأمْست تَخيب
بِرغْم كُلِّ حادِثةٍ صَبور
وكُل مافي الدُّنيا نَصيب
متىٰ يَرأفُ بِحالي ويَحْنو لٌوصالي
ويرحمُ ضَعفي إنَّ الضَّعفَ معيب
جُروحي معَ الزمانِ تَقيّحت
وكلُّ الجراحِ معَ الزمانِ تطيبُ
::
بقلم الشاعر : علي أحمد أبورفيع
ابن البادية أبورفيع