جَهرًا أُحبّك
__________
حينَ أحْتضَنْتُكِ في زَماني والصِّغَر
وسَقيتُ قَلبَكِ مِنْ حَناني لأنْدَثر
وبِكِ قَلبي أعْطى الخُلودَ لنَبْضِه
وأصْبحَ فَوقَ عَرشِ الهَوى دونَ البَشَر
وفي الدفاتِرِ كتبتُ إني أحبّكِ وقُلْتُها
ولقَدْ عزفتُها لحنَ الخلودِ على أجملٍ وَتَر
ويا سعدَ قَلبي في غرامِكِ وأصابِعي
تنقشُ إسمكِ فَوقَ أهدابِ القمرِ
أُسامرُ طيفَها بٍما يَجولُ بِخاطري
وأفضي إليْها بِما يَحْلو طولَ السَّهر
جَنَّ عليّ ليل دونَ رُؤيِها احتسي
كأسًا مِنَ الأسْقامِ أدْهى بَلْ أمَر
بِظهورِ وجْهكِ في الصَّباحِ وجَدتُّني
كَروانًا مُغرِّدا يَشدو في السَّحَر
بَيتٌ أنا فأسْكُني فُؤادي آمَنه
وتنعَّمي بِفُؤادي ماشئْتِ في السَّفَر
عُمري يَروحُ ويَغدو طَوْعًا
حينَ قَلبكِ إذا نَهى أو أمَر
ولكن إذا قَضى الحُكمُ بنهايَةٍ
لَيسَ لٍقلْبي غيرَ إنْ يَعْتَذر
في الغرامِ بَيْني وبينكِ قِصّة
مَعْروفَة كُتِبَت حُروفُها مِنْ دُرَر
لَوْ كُنت نُقطةً عَلى سَطرٍ بِحَياتِكِ
لَكُنتِ مُعلقَةً أشْرَقَت فيها الفِكَر
بِداية عُنْوانها حَرْفان مِنْ نورٍ
كُتِبَت ياليتَ يَسْتَجيبُ لَنا القَدر
أُمْسي وأُصْبحُ في صَبابةِ عِشْقِها
أهْوى كِتابًا يَحْتَوي كُلّ العِبَر
أحْبَبْتُها حَتّى إنّي أحُبّكِ قُلتُها
وإن أخْفَيت أحْرُفَها قَلبي يَنْفَطِر
لا داعي للَّصمت بَعْدَ الآن سَأقولها
جَهرًا أحُبُّكِ فَوْقَ أحْلامِ البَشَر
::_______ 2024/5/5
بقلم : علي أحمد أبورفيع
(ابن البادية أبورفيع)