الاثنين، 31 يناير 2022

كــــرا مـــــة الانســـــــــا ن // بقلم الشاعر المبدع : د. فالح نصيف الكيــلاني

 ( كــــرا مـــــة الانســـــــــا ن )

.
شــعــر : فـالح الكيــــلاني
اللهُ يَخْـلُــــقُ في الانْســــانِ مَـكْرُمَــــةً
فيهــا المَفــاخِرُ بالايمـــــــانِ تَختَـلِـــقُ
.
تَـزْهــو مَغـاني ظِلالِ العَــزْمِ تَرْفَعُـهــا
نـــورٌ تَهـــادى بِعينِ الدّهْــرِ يَنْـفَـلِـــقُ
.
حَتّى غَـدى الـــوُدُ يَسْــمو بِهـــا قَـد َراً
مِـنْ بَعْـدِ ما كــادَ في الارْواحِ يَـنْخَـرِقُ
.
عِشْتُ الأماني وَذي الأحْلامِ تُسْـعِـدُني
هذي الـــوُرودُ وَما بِالقَـلْــــبِ يَـتّسِـــقُ
.
الشَّــــوْقُ مِنْ أَلَـــــقٍ مازالَ يَغْـمُــرُني
إذْ كُـنْتُ بالحُــبِّ مَجْروحــاً فَـلا أطِـــــقُ
.
كُـــلّ الليــالي َفبِالأوْهــــــامِ تَـــرْفِـــدُني
تِلْكَ الحَيـــــاةُ .. فَما للنَّـفْـسِ تَـحْتَــرِقُ !!
.
حَتّى إذا ما ارْتَـوَتْ عَيـْنايَ مِنْ شَـــجَـنٍ
ذابَ الفُــــــؤادُ وَفــي كُــــلٍّ لَـــها أ رَ قُ
.
شَـعّـتْ شُـموسٌ مِنَ الأنْفـاسِ مَصْـدَرُها
رَ قَّ النّســيمُ بِضَــــوْءٍ كــــــادَ يَأتَـلِـــقُ
.
نــــــورٌ يُؤَجِـــــجُ بالأرواحِ مُـعْـجِـــــزَة ً
تُحْيي النُفــــوسَ وَنَحْوَ المَجْــدِ تَنْـطَلِـــقُ
.
شَعّتْ سَناءاً بِحــارُ الشّوْقِ تُسْــــــعِـدُني
كَالفُـــلّ تَسْــــنى عَبيـــراً ثُـمّ تَـــنْـبـَثِـــقُ
.
إنّي لَفــي زَمَـــنٍ ضاعَــــتْ مَحــامِــــدُهُ
إذْ طالَما شَــرِبَ العَطْشـــانُ .. يَـخْتَـنِـقُ
.
لا خَيْرَ في مَنْ سَــعى بِالشّــرِّ يَقْـدَحُهــا
إنَّ القُـلـــــوبَ بِما ســـــادَتْ لَتَـعتَــلِــقُ
.
تَنْحـــازُ عن جَهَــلٍ تَبْــدي طَويّتَهـــــا
أو تَنْـشُــدُ الحَــقَّ نِبْراســاً لَهـا طُـــرُقُ
.
بالخَيرِ تَسْــموعَـلاءاً في مَباهِجِـهــــــا
وَالشّرُّ تَـنْدى لَهُ الأبْـــــدانُ وَالخُلُـــــقُ
.
إنّ القُـلــوبَ اذا انْزاحَـــتْ تَعـاسَـتُهــــا
ياسَعْـدُ أقْبِــلْ فَنــورُ العَــدلِ يَـنْــدَفِـــــق
.
وَالشّمْسُ تُشْــرِقُ وَالأقْمـــارُ سـاطِعَــةٌ
وَالأرَضُ مُخْضَــرَّةٌ الاطـرافِ تَغـتَـبِــقُ
.
وَاللهِ مـــا فَتِـئَـتْ تَـزْهــو مَـراحِـلُهـــــــا
إلاّ لَهــا فــي مَـعــاني السَّــعْـدِ مُـنْطَلَـــقُ
.
سبع وَسَــبْعونَ تَـجْـري حَيْثُ أحْصُـدُهُا
لِلخَلْـقِ زَهْـراً بِـــهِ الإيْمــــانُ يَـرْتَـفِـــقُ
.
كا نَتْ شــموسـا وفي الاداب نشــهـدهــا
حَتّى اسْتَـنارَتْ بِهــا الأفنـــانُ تَحْـتَـــذَقٍ
.
إنّ الحَيــاةَ صَفــــاءُ الناسِ يُسْــــعِـدُهــا
وَالخَيْرُ مَورِدُهــا والأمـْــرُ ما اعْتَـنَـــقـوا
.
أسـعى بِلَيـــلٍ سَـجى أبْـغي تَـهَجّــــــــدَهُ
لِـلــهَ أنْشُــــدُهُ وَالقـَلْــبُ يَـغْـتَـبِـــــــــــقُ
.
حَتّى تَســامَـتْ بِهِ الأطيــــــارُ حـائِـمَــــــةً
روحـي لِـروحـي مـَعَ الايّـــــامِ نَسْـــتَـبِـقُ
.
مِنّـي الــــــوِدادُ لِـكُلِّ النّـــاسِ أغْـرُسُــــــهُ
يَعْـلــو أريجـــاً وَبالانْســـــامِ يَأ تَـنِـــــــــقُ
.
عا دَتْ بِهـا أمَـلاً في النّـفْـسِ يَسْــعَـدُهـــا
تـَرْقـى الامــاني وَبِـالآمـــالِ مـا صَـدَقُــــوا
.
د. فالح نصيف الكيــلاني
العراق- ديالى – بلـــــــــدروز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رؤية انطباعية وجدانية لروح النص والصور الشعرية ورمزية النص وابعادها الاصيلة لقصيدة قصة عاشق للشاعر الدكتور علي أحمد أبو رفيع بقلم أ. سما سامي بغدادي

 رؤية انطباعية وجدانية لروح النص والصور الشعرية ورمزية النص وابعادها الاصيلة لقصيدة قصة عاشق للشاعر الدكتور علي أحمد أبو رفيع بقلم أ. سما سا...