الثلاثاء، 22 فبراير 2022

سُورَة ُ الحجراتِ أوامرٌ ونواه ٍ: آدابُ سورةِ الحجراتِ(4 من 10) : بحثٌ وإعداد: حسين نصر الدين

 


سُورَة ُ الحجراتِ أوامرٌ ونواه ٍ: آدابُ سورةِ الحجراتِ(4 من 10) : بحثٌ وإعداد: حسين نصر الدين .

 خاطرة ُ الصباح : 22/02/2022 :

(سُورة ُ الحجراتِ سُورة ُ الأخلاقِ " الأدب مع رسولِ الله صلى الله عليْه وسلم) "ب" :

ومن الآداب في هذه الآيات أن الله تبارك وتعالى نهى عن مُناداة رسول الله صلى الله عليه وسلم باسمه مجرداً كما فعل الأعراب الذين وصفهم الله بالجفاء ، " فذمهم الله بعدم العقل ، حيث لم يعقلوا عن الله الأدب مع رسوله واحترامه ، كما أن من العقل وعلامته استعمال الأدب ، فأدب العبد عنوان عقله ، وأن الله مريد به الخير ، ولهذا قال:  ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ أي : غفور لما صدر عن عباده من الذنوب ، والإخلال بالآداب ، رحيم بهم ، حيث لم يعاجلهم بذنوبهم بالعقوبات والمثلات" .

فهذا هو رسولُنا الكريم الذي اصطفاه ُ ووصفه الله عزَّ وجلَّ وقالَ فيه :(أنك على خلقٍ عظيم ٍ) الآية 4 من سورةِ القلم . والذي يجبُ أن ْ نُجَه ونُقدرَه ونحترمَه ونمدحَه ، وسأُورِدُ لكم أجمل ما قاله الشعراء في مدحِه صلى الله عليه وسلم : و هذه الأبيات من الشعر التي قالها أميرُ الشُعراء أحمد بك شوقي في قصيدتِه"سلوا قلبي" ، عَدَّهُ النقادُ وبعضُ العلماءِ منهم شيخنا الشيخ الشعراوي رحمه الله أنه من أبلغ ما قيلَ في مدح ِ المُصطفى صلى الله عليه وآله وسلم .

أبـا الزهراء قد جاوزتُ قدري  .. بـمدحِك بـيد أن لـي انتسابا ..

فـما عـرف الـبلاغة ذو بيان ٍ .. إذا لــمْ يـتخذك َ لـه كـتابا ً ..

مـدحتُ الـمَالِكِينَ فزدتُ قدراً  .. وحينَ مـدحتُك َاجتزْتُ السَحَابَا ..

وما قاله شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت :

وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني .. وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ ..

خُلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِّ عَيبٍ .. كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاءُ ..

بأبي أنت َ وأمي وأهلي وما لي ، وكُلي فداءَكَ يا رسولَ الله "صلَّى الله عليك وسلمَ" ، وللحديثِ بقية إذا كان في العمرِ بقية . ونشكركم على حسن المتابعة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق