الاثنين، 21 فبراير 2022

فتاة أمتي مالي لم أعد أرى لك بقاء// بقلم الشاعر: عادل منصور



 فتاة أمتي مالي لم أعد أرى لك بقاء 


أين ماكان منك من رشد عقل وستر ونقاء


أين العفاف وأين البهاء وأين الحياء


أين ميراث فاطمة وأين سمات الأتقياء


أين ملامحك التي تعرفك بها ملائكة السماء


كيف تخليت ولحقت بقطار السفور والبغاء


كيف خدعت وملت لمفاهيم الغرب عن النساء


خدعوك إذ قالوا أنك بالسفور أنت نجمة في السماء


بلا فكر تخليتي ولبيتي.. دون وعي نداء البلهاء


أردوك دمية يلهون بها وقد ذبحوا فيك شريان الحياء


صوروك عارية علي صفحات الجرائد وباعوا عرضك أشلاء


أختاه أنت أسمى.. أنت أرقى.. وأرفع من هذا الهراء..


أنت أرض طيبة تنبت فيها فرسان الأمة الأشداء...


أنت كنز وقنديل يشع نوره كي يملأ الكون نقاء وبهاء..


أنت للأمة إذا اشتد الظلام شمس تشع النور والضياء..


أنت ألف جيل بل أمة تسكن فيك بين الأحشاء

أنت رحم به ألف زيد وحارثة والمثنى والبراء...


إذ أدركوا قيمتك تفننوا ألا يكون لك ذكر أو بقاء...


رسموا بخبث طريق بدايته التخلي وآخره فناء...


خدعوك كذبا أن التبرج والسفور  تقدم وارتقاء..


خدعوك كذبا أن العفاف تخلف وعود للوراء...


تهكموا بلباس الستر قالوا: خفافيش ظلام وخيمة سوداء..


وقالوا إن الروح تسمو بناي و كأس خمر وعري جسد قد تمايل بالغناء..


يا بنت أمتي لا تكوني جرحي وسيفا لذبحي بيد الأعداء..


كيف ارتضيت بعد الشموخ بالرضوخ وكل هذا الانحناء ..


عودي لسابق عهدك واقتدي بعائشة وزهراء والخنساء


بئس التقدم والتمدن إذا ما به خالفت شرع الأنبياء..


أرضيت بديلا عن نعيم مقيم خالد ..بدنيا آخرها فناء..


أختاه ماذا يضرك  مادمت في درب الإله وإن عظم مكر الأشقياء..


أختاه لو سخط الناس جميعهم يكفيك رضا رب السماء..

                                          بقلم / عادل منصور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق