غريبٌ صباحي ...!
_________
تغنِّي شغافِي أغانيكِ لحناً ...
غريباً عجيبْ ...!!
و تنثرُ ريحَ الورودِ شهيقاً
فيبدو الصباحُ...
كمسكٍ وطيبْ
يغنّيكِ دوماً عبيقُ الطّيوبِ
و يعرفُ أنّ عيونَكِ تغفو
بعينيّ تبدو ، صباحاً مهيباً
مهيباً ، رحيبْ ...
دعي الياسمينَ ، يردِّد دوماً
بأن الحكايا تشابه عمري
كمثلِ المرايا
وروحِ الصبايا
و فجرٍ حنونٍ دَفِيءٍ
رطيبْ
دعي البيلسانَ ، يقبّل روحي
و يجعلُ منها ، شعاعَ شموسٍ
و يجعل منكِ فراشاً عشيقاً
و قلباً لذيذاً ، خليلاً حبيبْ
غريبٌ صباحي
كأنك فيهِ صلاةُ غرامٍ
و دمعُ غمامٍ
سكيبٍ صبيبْ ...!!
غريبٌ صباحي
يجنّ إليكِ
وينثر فيكِ رحيقَ الغيومِ
و يشبه بدراً ، يراقصُ فجراً
يفوحُ بقلبِ السواقيَ عطراً
يقبّلُ فيكِ خدودَ الصبايا
و يجعلُ منها سنابلَ قمحٍ
و يقتات منّي جنونيَ فُلَّاً
يذوبُ بقلبي كعشقٍ حنونٍ
يسائل جفني ...
و روحي يُذيبْ ...!!
غريبٌ صباحي
كأنكِ فيه العنادلُ تسري
و تجري رويداً
و تلهثُ ، شوقاً
كأن جواها هديلُ نحيبْ
كأن هواها من الشوق جمرٌ
يُعذَّبُ فيه عَذابَ الصليبْ
كأن هواها من العشق خمرٌ
تَغَلغَل قلبي بذاكَ الوجيبْ
سهيل أحمد درويش
سوريا _جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق