الاثنين، 28 فبراير 2022

لأنك تشبهني// بقلم الشاعر : د. عدنان الريكاني


 لأنك تشبهني ..

-,و-------------------

فَلا تَسْمَع هذا الـــــــــــنِدَاءْ

لانك تشبهني ...

رَّجَوْتُكَ كل الرَّجَـــــــــــاءْ

بأيّة اتجاهات يستلق

زواحف نبيذ القول ؟

جميع الحانات مغلقة الآن

أمام بوحك السكير ..

فَلِمَ لا يرتفع الأدرينالين

وينتفخ أوداج عطرك الفرنسي

بمساماتي المخدرة ؟

لتقلص ذبذبات الإنكسار

برخاوة عظام الطين ..

تلك الملامح المشوشة

يشرق بمسالكها رقصات الولع

تهدهد لسعات النهود خلسةً

وخزة إنشطارية.. يَلْعَنُ فيها أختها

بلذة لهيب خَمْرِ الشفاه ..

مُدْمِنَةٌ هي بِمَنَاسِكِ جُوعِها المُكْسُور

يَنْخُرّ بِيْنَ أهْدَابِ القَمْحِ

وحُقُولَ العَطشِ يَسْلبُ

مِنْ ضَفَائِر السَنَابل

شَّيْبَ إنْحِنَاءَاتِ التَسَاقُطِ ألماً

وتختفي بمكوناتها الهلامية

كجُرّعَةِ فُقَاعَاتِ الهَوَاء بين

عُلَبِ سْمَكِ السَّردين ..

تَلمَحُ بذاكرتها المُتَطرِفَة

لإنتشار لمعان ضوء مُتَأخِر

يَصْطادُ بين ثقوب الغِرّبَال

ذَرَّاتُ أحْلامِ مَفقوعَة العَيْن

تتكئ على عُكَازٍ مَشْلول

تَصَلبَتْ مَفاصِله دون الشيخوخة

وعمره فاجعة ..

أخذته عرائش الكروم

وأصْطَفاه الغُبَارُ ايَّاماً مَعْدودات ..

كلما مسح تشقاقات الأكف

فتح شفرة من شفرات النذور

وأختار الجانب الأيسر مرفأً حالماً

ليتوضأ بوصية القبول .!!

لانك تشبهني

كل الأتجاهات أحلام متناثرة

فَلا تَرّفَعِ القَوْلَ لرَّصِيْد السَّمَاء

وجميع مَنْ سَارَ مِثْلُكَ ..

لَمْ يَعُدْ لَهُ وُجُودٌ

وَلا لداءه أيُّ شفاء !!

ولَمْ يَعُدْ لأسْمِهِ سِجِلُ قَيْدٍ

إلا المُوتَ بكفن الفَنَاءْ !!

--,و-------------------------

شاعر السلام/ د.عدنان الريكاني

2022-01-30

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق