الجمعة، 11 فبراير 2022

يُسانِدُ صَفْقَةَ القَرْنِ الحُثالهْ // بقلم الشاعر المبدع : محمد الفاطمي الدبلي

 يُسانِدُ صَفْقَةَ القَرْنِ الحُثالهْ

نُتاجِرُ في الحشيشِ وفي الخُمورِ***وَنُبْدِعُ في النّفاق وفي الفُجور
نبيعُ الدّينَ بِالدُّنْيا انْحِــــــــطاطاً***وكالجُرْدانِ نَسْكُنُ في الجُحورِ
أَطَعْنا خادمَ الشّيْــــــــــطانِ فينا***بِتَلْـــــــــــبِيَةٍ تَقود إلى الغُرور
فَصِرْنا في ثَقافَتنا عبـــــــــــيداً***نَعيشُ على الهَوامِشِ والقُــشورِ
وليسَ يصِحُّ أنْ نبْقى جـــــماداً***كما المَوْتى بِمَقْبَرَةِ العُـــــصورِ
////
يدي بالنّظْمِ تَنْــــــحتُ ما تُريدُ***وَنَحْتُ الحَرْفِ يَطْـــــبَعُهُ الجَديدُ
تُزَوِّدُ رَغْبَتي في البَوْحِ شِعْراً***بِأبْنِيَةٍ قَواعِدُها التّليـــــــــــــــــــدُ
وفي بَهْوِ انْتِظاري جَدَّ ذهْني***وكانَ الذِّهْنُ يــــــــــعْرِفُ ما يُريدُ
أَعادَ الكَرَّ بالإِقْبالِ رَكْـــــضاً***وَنَحْوَ الفَـــــــــــــجْرِ سُرْعَتُهُ تَزيدُ
أصَرَّ على مُواصلَةِ اجْتِهادي***وبِالإِلْحاحِ يَقْتَـــــــــــــــرِبُ البعيدُ
////
عليْنا أنْ نَقـــــــومَ مِنَ الرُّقادِ***فَنَحْنُ اليَوْمَ أَشْـــــــــــــــبَهُ بِالقُرادِ
نَكيدُ لِبَعْضِنا سِرّاً وَجَــــــهْراً***وَنَعْـــــــــــتَبِرُ الخَرابَ منَ الجِهادِ
رَفَضْنا وَصْفَةَ التَّغــــييرِ لَمّا***تَحَرَّكَتِ الشَّــــــــــــبيبَةُ في بِلادي
وَلمْ نَقْدِرْ على تغيير طَبْعٍ***تَقَهْقَرَ في مُواجَـــــــــــــــهَةِ الأعادي
وإنّ خيانَةَ الأَوْطانِ كُـــــفْرٌ***تَغَلْغَلَ في الضّـــــــــــمائِرِ بالفَسادِ
////
أرى الأتْراكَ قدْ نَهَضوا سَريعا***وكانَ نُهوضُهُمْ عَصْـــرا بَديعا
سَعَوْا بالكَدّ نَحْوَ المَـجْدِ لَمّا***تَحَوّلَ سَعْيُــــــــــــــــهُمْ فغدا رَبيعاً
وفي اسْطَنْبولَ أَشرَقَتِ اللّيالي***بِتَنْمِيَةٍ تَجاوَزَتِ الرّفــــــــــــيعا
وَنَحْنُ كما تَرانا في بِلادٍ***بها الإنسانُ قَدْ أضْحــــــــــــى قَطيعا
فَشِلْنا في مُقاوَمَةِ التَّدنّي***فَساءَ الحالُ واسْتَـــــــــــــلْقى صَريعا
////
أرى عَرَبَ العَمائِمِ في الخَليجِ***قَدِ اخْتَلَقوا الكَثيرَ من الضّجيجِ
يَرَوْنَ المَسْجِدَ الأقصى كَبيْتٍ***تَنَوّعَ في العَقائِدِ والنَّسيـــــــــجِ
تَبَنَّوا صَفْـــــــقَةَ الإذْلالِ جُبْنا***لِتَصْفِيَة القَضيَّةِ في الخَلــــــيجِ
وَتِلْكَ طَبائِعُ الجُـــــــبَناءِ فينا***وَدَيْدَنُ مَنْ تَشَبَّعَ بالسَّمـــــــــيجِ
سَتَبْقى القُدْسُ قَيْدَ الأسْرِ حَتّى***يُحَرّرها العِظامُ من الحــجيجِ
////
يُسانِدُ صَفْقَةَ القَرْنِ الحُثالهْ***وَتِلْكَ مُصيبَةٌ تُدْعــــــى الضّلالهْ
أرادوا بَيْعنا بَيْعاً رَخيصاً***بِأَثْمِنَةٍ تجــــــــــــــــاوزَتِ الزّبالهْ
رَضينا بالهَزيمة فانْبَطَحْنا***كأنّ الجُبْنَ أَرْضَــــــــعَنا انْحِلالهْ
لِذلكَ طالَ أُمّتنا انْحِـــرافٌ***أَضَلَّ الحاكِمــــــــــينَ بِلا عَدالهْ
ولا أدْري مَتى الأيّامُ تَصحو***فَتَكْنِسُ عِنْدها نُخَبَ الــــحُثالهْ
محمد الفاطمي الدبلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أجراس النذالة// بقلم الشاعر : علي أحمد أبورفيع

 أجراس النذالة قل وما آمنت يا أبا رفيع كرامة أردت ولم تجبك (إيماك) أمن الكرامةِ أن تُقبَّلَ أرجل عند (التوب) وينتفى الإحساسُ؟؟ كم منهم بالان...