خاطرة ُ الصباح : 31/03/2022 :
قبسات ٌ من نور ٍ(نسَائِم ُ رمضان العطرةُ):
في استقبالِ شهرِ رمضان ِ الكريمِ (5/5): بحثٌ بقلم ِ:حسين نصر الدين .
نسائم رمضان :
هذه كلمة من القلبِ للصائمين : صوموا اليوم عن شهوات الهوى ، لتدركوا عيد الفطر يوم اللقاء ، فهذا يوم الجائزة ، لا يطولَن عليكم الأمل باستبطاء الأجل ؛ فإن معظم نهار الصيام قد ذهب ، وعيد اللقاء قد اقترب .
أيها الصائمون : احفظوا صومكم مِن غِيبةٍ ، وصلاتكم عن غَيْبةٍ ، واعرفوا للحق سبحانه الهَيْبةَ ، واحذروا أن يكون حظكم الخيبة ، ولنعلم أنه إذا جن الغاسق حن العاشق ، وقلوب المحبين جمرة تحت شحمة الليل إذا هب عليها نسيمُ السحر أجَّجَ ما فيها من شوق إلى الله تبارك وتعالى فاحرصوا على لحظات رمضان يرحمكم الله .
فجُدّ أخيّ هذه مواسم الخيرات فاغتنمها وبادر .. وهذا إبَّانُ الزرع فهلا كنت للخير باذر؟!
فطُوبـى لمن جــوّع نفســه ليوم الشبع الأكبر! .. طُوبـى لمن أظمأ نفســــه ليـوم الرِّي الكامل ! ..
طُوبـى لمن ترك شهوة ًحاضرةً لموعدِ غيبٍ لم يره!..طُوبى لمن ترك طعاماً في دار تنفد لدار أكلها دائم وظلها!..
فيا من طالت غيبته عن مولاه لقد قربت أيام المصالحة ، يامن دامت خسارته ها قد أقبلت أيام التجارة الرابحة .. من لمْ يربحْ في هذا الشهر ففي أي وقت يربح؟ من لم يقرُب فيه من مولاه فهو على بعده لا يبرح ، من رحم في رمضان فهو المرحوم ، ومن حُرم خيره فهو المحروم .
﴿وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا﴾ النساء: 27
اللهم وفقنا للصيام والقيام وتجاوز عن الذنوب والآثام وتقبل منا يا ملك يا علام واهدنا لنيل المنى وبلوغ المرام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق