الخميس، 3 مارس 2022

قصيدة بعنوان (قطارُ العمر) للشاعر/ ممدوح عبد اللطيف سليم الضباعي


 قصيدة بعنوان

(قطارُ العمر) 

للشاعر/ ممدوح عبد اللطيف سليم الضباعي

الغنايم/أسيوط/مصر

تاريخ ومكان كتابتها

نجع حمادي في١٩٩٨/٧/٢م

يا قطارَ العمرِ هدِّء سرعتك///علَّني أجمعُ ما غاب لدي


أم عشقت الجريَ في تيهٍ وسكرِ///تيهي في دنيا العجائبِ سرمدي


إنما يومي وأمسي وغدي///مثل ماءٍ يتسربل بيدي


مرَّ أمسي مرَّ طيفٍ أو خيالِ///وَهَوَ يومي وغدِّي البائدي


إنما الأعوامُ مرَّتْ كالثوانِ///وأنا في غفلةٍ وشاردِ


زارَ رأسي الشيبُ من بعدِ الشبابِ///لم أُحققْ ما رجوتُ لغدي


ها هو العمرُ يمرُّ مسرعاً///وأنا لم أخطُ خطوه أبتدي


كلُ حيٍّ في طريقه يركضُ///وأنا في ذا المكانُ مرددي


خيَّم الليلُ على شمسي أنا///غبتي يا شمسي ألآ تتجددي


لم أزلْ في وحدتي ووحشتي///ناسكاً في هيكلي لِتعبُّدِي 


زاهداً في كل ما قد يشتهى/// باحثاً عن ذاتي علِّ أهتدي


أين أحلامي تلاشت في هوى///وعشى عيني ضبابي الأسودِ


ها هو الدهرُ تقلَّب أمرُهُ///وأنا ظلْتُ أنا مُتْجمدي 


لا أُحرِّكُ ساكناً كالمُحْنَطِي/// مثلُ باقي النَّاسِ سلبيُّ اليدي 


إنما المِيزان مُخْتَلُّ القُوى///وَمِيزانُ القومِ نصرُ المعتدي

مَنْ لهُ ظهرٌ يُرقى في الرتبْ///وأنا ظهري حناهُ مقعدي 

تمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق