قصيدة بعنوان
(قطارُ العمر)
للشاعر/ ممدوح عبد اللطيف سليم الضباعي
الغنايم/أسيوط/مصر
تاريخ ومكان كتابتها
نجع حمادي في١٩٩٨/٧/٢م
يا قطارَ العمرِ هدِّء سرعتك///علَّني أجمعُ ما غاب لدي
أم عشقت الجريَ في تيهٍ وسكرِ///تيهي في دنيا العجائبِ سرمدي
إنما يومي وأمسي وغدي///مثل ماءٍ يتسربل بيدي
مرَّ أمسي مرَّ طيفٍ أو خيالِ///وَهَوَ يومي وغدِّي البائدي
إنما الأعوامُ مرَّتْ كالثوانِ///وأنا في غفلةٍ وشاردِ
زارَ رأسي الشيبُ من بعدِ الشبابِ///لم أُحققْ ما رجوتُ لغدي
ها هو العمرُ يمرُّ مسرعاً///وأنا لم أخطُ خطوه أبتدي
كلُ حيٍّ في طريقه يركضُ///وأنا في ذا المكانُ مرددي
خيَّم الليلُ على شمسي أنا///غبتي يا شمسي ألآ تتجددي
لم أزلْ في وحدتي ووحشتي///ناسكاً في هيكلي لِتعبُّدِي
زاهداً في كل ما قد يشتهى/// باحثاً عن ذاتي علِّ أهتدي
أين أحلامي تلاشت في هوى///وعشى عيني ضبابي الأسودِ
ها هو الدهرُ تقلَّب أمرُهُ///وأنا ظلْتُ أنا مُتْجمدي
لا أُحرِّكُ ساكناً كالمُحْنَطِي/// مثلُ باقي النَّاسِ سلبيُّ اليدي
إنما المِيزان مُخْتَلُّ القُوى///وَمِيزانُ القومِ نصرُ المعتدي
مَنْ لهُ ظهرٌ يُرقى في الرتبْ///وأنا ظهري حناهُ مقعدي
تمت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق