قصيدة: أنا فارسك الأخير
أنا كالضوء
أعتلي صهوة الشمس
أبارز النجوم
في ساحة الفضاء
سيفي من ذهب السنا
يمضي كلمح البصر
بكف القضاء
أجاوز ما تبقي
دون إلتفات للوراء
فلا الجاذبية تثقل خطوتي
و لا السفر البعيد
و لا المعارك
و لا قبضة الإغفاء
مسافر و لا نهاية لهذا السفر
و دوماً تسرقني الخطى
من نفسي
إذا ما الوقت مل تململ الرجاء
الكون يتسع لي
يحتويني
ليذكرني
و لا ينكرني كبقية الأسماء
فأنا الفارس الأخير
رغم الجراح
رغم الموت يتكرر
و لا ينال مني
فلي منه ألف ألف فداء
تشبهني النجوم
تشبهني هامات الجبال
تشبهني كل ملامح الأضواء
الشمس في يميني
و قدمي تخطو خطوةً
ليست الأخيرة
في ساحة الجوزاء
أتقاسم النصر كل يوم
و طيفك الغريب
يعلو كل شيء
كالهامة الشماء
أحارب فيك للمرة الاولي
فحبك وساحات القتال حقيقة
فيا له نبض اللقاء
تدورين مع الشمس كالأيام
تتناثرين كالنجمات في الأرجاء
و مازلت أنا أول من أحبك
و آخر أشعة الشمس
تتلمس ما تبقى من عطاء
الكون
بقدر ناصية من قلبك
و أنا رحالة
تشابهت عليَ فيكِ
كل الدروب و الأنحاء
رغم أني شمسك الوحيدة
و بدرك الدائم
في ظلم السماء
تبقين أنت ميلاد كل شيء
تبقين أنت بؤرة الكون
فنواة الكون بالنساء
و أنت كل النساء
أيمن فوزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق