الخميس، 31 مارس 2022

لم تنصفني يوماً أحرفي// بقلم الشاعر : فاضل العبدلي



 لم تنصفني يوماً أحرفي ...

وكأنما كلما تناولت قلمي لأكتب ..

تكتظ ملايين الأحرف من خلف راياتي ..

وتعلن ثورة شعب على استبداد حكومته ..

لم تنصفني يوماً .. وكأنما المزيد بداخلي ..

ولم أعد أستطيع البوح به أكثر من هذا الكم ..

قصور من كلمات قد بنيتها ..

ووضعت حجر الأساس لمملكة من بوح جديد ..

يوماً أصير كهلاً .. ويوماً ك طفل وليد ..

فأراني ك من يعزف على چيتار ..

حتى وأن كان صوته مكبوتاً وحزين ..

قالوا الله يا فتى .. ما أجمل عزف اناملك ..

ولم يدرون يوماً كم كلفتنا تلك الحروف ..

حين كانت تشق صدورنا لكي تتحرر ..

لم تنصفني حروفي يوماً ..

رغم الضجيج .. رغم الزحام ..

رغم تراكمها ك أحجار تتشكل على هيئة بركان ..

حقاَ لم تنصفني .. ولن ...


فاضل العبدلي //..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق