الأربعاء، 30 مارس 2022

الى روح أبي الطيب المتنبي // بقلم الشاعر : حسين صابر

 الى روح أبي الطيب المتنبي

كم رددتْ أفواهُنا من بعدِ منتكسٍ
"تجري الرياحُ بما لا تشتهي السُفنُ"
قصيدتي
جاءت سفائننا
ماذا ترومُ بنا يا أيها الزمنُ
قد ضيّعتْ عُمرَنا الأهوالُ والمِحنُ
فكلّما أزهرتْ في الروحِ سوسنةٌ
حاقَ الجفافُ بها واجتاحها الوَهنُ
وكلما قد راقت النفسُ أو سكنت
جاءت رياحُكَ تذروها وترتهنُ
ما إن تجودَ بأيامٍ مباركةٍ
حتى تجيءَ بأعوامٍ بها فِتنُ
تمضي بنا الأيامُ مسرعةً
فيها هناءٌ ولكن جُلّها حُزنُ
فلا تظنَّ بأنا خانعونَ غداً
وإننا في مهبِّ الريح قد نهِنُ
وقد نُطأطئُ للأهواِلِ هامتَنا
أو نستكينَ لدهرٍ ليس يؤتمنُ
كلا فلن تكسِرَ الويلاتُ همّتنا
ولا الإرادةُ والإقدامُ تُختزنُ
بل سوف ترفلُ راياتٌ مشّرعةٌ
بوجهِ ريحكَ مهما فاضت المُزُنُ
جاءت سفائننا كالخيلِ مُسرجةٌ
تجري الرياحُ ولا تأبه بها السُفنُ
الأديب
حسين صابر
قد تكون صورة ‏تحتوي على النص '‏جاءت سفائننا‏'‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أجراس النذالة// بقلم الشاعر : علي أحمد أبورفيع

 أجراس النذالة قل وما آمنت يا أبا رفيع كرامة أردت ولم تجبك (إيماك) أمن الكرامةِ أن تُقبَّلَ أرجل عند (التوب) وينتفى الإحساسُ؟؟ كم منهم بالان...