كلمات كتابتها من سنتين قبل وفاة الوالدة بأيام
رحمها الله وأسكنها الفردوس الأعلى من الجنة
■ خاطرة ■
■ أمي ■
أَحِنُ للمسة اليدين وَنَظرة العينين
لدفء الصوت وقُبلةٍ على الكفين
لحُضن الأمان وَقُبل الوجنَتين
لحُبٍ طاهِر اجتمعَ بينَ اثنين
يامنْ علىَ أبناءك حَنانك تنثُرين
ودُعاءك لنا كالشعرِ كُنتِ تُلقين
يانبعَ الحَنان ياعُنوانَ الجَمال
ياريحَ الشامِ وعطر الياسَمين
أُمي زادَ شوقي وعظُمَ الحَنين
وأنا في غُربَتي يَتيمٌ حَزين
كَبِرتُ وَأصبَحتُ بالخَمسين
وَأصبَحَ أبنائي شَباباً يافِعين
وَمازِلتُ عِندَكِ فتىً صَغير
تَخافينَ عليهِ غَدرَ السِنين
ماغيركِ عني الهَجرُ والرَحيل
ولم يفتر حُبُك وَلا الحَنين
كَبرتِ يا حَبيبَتي وأعيتكِ السنون
وَبِتِ طريحَةَ الفِراشِ والأنين
و فتاكِ المُشتاقُ أعياهُ الرَحيل
لا يدري الوِصالُ متىَ يحين
أرَدتِ بيَ الخَيرَ طوالَ تِلكَ السِنين
وخذلتُ أحلامَكِ سِنينَ وسِنين
سامِحيني وارضي عَني واصفَحي
فتحتَ قدميك جنَةُ المَرضيين
ألا ياربي يارحمَنُ يارَحيم
اشفِها وجَميعَ مَرضىَ المُسلِمين
واِرحَمنا وَتجاوز عَنا بِبركةِ
دعاءِها وَدُعاءِ أُمَهاتِنا المُسنين
بقلمي ناصر رعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق