تَقُولُ إِحْدَاهُنَّ: لَمْ أَطْبُخْ فِي يَوْمٍ مِنَ الأيَّامِ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي بَيْتِي سِوَى شَيءٍ مِنْ دَقِيقٍ قَلِيلٍ ، وَمَا كَانَ عِنْدَنَا يَوْمَهَا حَتَّى المِلْحُ ، فَغَضِبَ الأَوْلَادُ ، وَحَرَدَ زَوْجِي وَعَادَ عَلَيَّ بِالَّائِمَةِ ، وَقَالَ لِي: لَمَ لَمْ تَسْتَعِيرِي مِنْ جِيْرَانِنَا ؟
فَتَرَكْتُهُ يَتَكَلَّمُ وَحْدَهُ ، وَقُمْتُ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ إِلَى المَطْبَخِ أَعْصِدُ ذَلِكَ الدَّقِيقَ ، فَصِرْتُ أَبْكِي، فَسَمْعْتُ زَوجِي يُنْشِدُ:] الرمل [
قَلَّ مَالِي فَجَفَانِي أَهْلُ دَارِي ...........................
فَمَلَّطُّهُ مِنَ المَطْبَخِ ، وَرَفَعْتُ عَقِيْرَتِي وَقُلْتُ:
................... مِلْحُ عَيْنِي قَدْ كَفَانِي ذُلَّ سُؤْلِي
تأليف د/ يوسف صافي الجيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق