( أمي )
أمي..
و يضجُّ الحنينُ
تنساب ببطء يحرقُ..
دموعي
يئنُّ مكانها على المائدة
أصمتُ
أجترُّ ألمي..
الكلام يذوب على الشفاه
يزدرده خضوعي...
تبكيني سجادتها..
مسبحتها تثوي
في ركنٍ...
التهمه النسيان...
غربةٌ...
تتسرب من حجرتها البارده
لتقطن ضلوعي
نافذتها
أوصدت مقلتيها
على ظلامٍ
توحَّشَ..
ظلَّلَ جمهوري الذي
سربله الحزن...
الذي أسرَ جموعي
أقلِّبُ أغراضها
تتسللُ رائحةُ العطر
إلى روحي
آآآآهٍ
شوقٌ أيقظ بركاناً...
أين أنت يا أمي؟
أستيقظ طفلةً
أوقدُ داخلي لك شموعي. .
طفلةٌ...
تروم حضنكِ
حنانكِ الغادق
أحنّ
إليكِ حنينَ عاشقٍ
يسرحَ خيالي...
ما بين شوقٍ و تمني
امتدت ربوعي...
أغالطُ نفسي
ستعود...
ستفتح الباب ذاتَ لقاءٍ
و تدخل...
يربتُ نأيكِ على كتفي
أعيشُ غيابَكِ
ألوذ بالعبراتِ
فنأيكِ منه لا رجوع ِ
أعاود الهروب
اغمض عيني
يجترُّ الفكرُ ذكراك ِ
ابتسامتكِ
التي تسدلُ عليَّ الأمان
كلماتك
وصوتك...
الذي عاذت به ترانيم
فؤادك الذي
كان وطن الحنان
كلّ الورى تضمحل
و فيضك في طلوع
وطن كنتِ...
كل الأماكن تسألك ِ
صارت منافي
وليس لي أي مكانٍ
فراقك...
وزرٌ أثقل كاهلي
ولا عزاء ..
قبركِ
يزيد من غربتي
ونصل غيابكِ
يوغل بخاصرتي
أظل أنشد قربكِ
لكن...
لا يبعثُ الأمواتُ...
في ركاب الفَقْدِ
تلسعني غربةٌ
يوجعني اشتياق ٌ
أحبك امي...
تنصهر الحروف على شفاهي
تستعذب في نفسي
على الدوام السطوع..
بقلمي
من العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق