الخميس، 10 مارس 2022

( عود البخور ) // بقلم الشاعرة القديرة : نقاء الشمري

 ( عود البخور )

سأكونُ كما عهدتني
ذهباً تصهُره النارُ
ليكونَ أكثرَ لمعاناً
أكونُك عودَ بخورِ
أضوعُ عطراً
عله يلهبُ إحساسك النائم دهراً
كلما أحرقْتَني
لكنَّني
يا طفلَ قلبي
أرضٌ عطشى
انتظرُك غيثاً
لم أزل سجينةً..
وأنت حريتي
أنا وحيدةٌ
أنت كليَّ
كن لي حياةً
لأحيا
كن نبضا.ً..
كي لا يصمتُ كل شيء فيَّ
كن زهوي وفرحي
لا تكن وجعاً
فعمري..
عبارةٌ عن بقايا أنين
أترقبُك صبحاً
أترقبك في ليالٍ مظلمةٍ
لكل عتمةِ أشيائي
كن روحا.ً...
توقظُني من سباتي
كن حياةً لحياتي
انتظرتُك دهراً
مذ كنتُ في رحم أمي
تقولُ أنك فجري
ربيعٌ لقحطي
وأنا العطشى
لغيماتك الماطرة
فلمَ تصد ُّعني؟
لم تدعْني أُناديك
طويلاً؟
وصوتي يلهجُ لِذكرك
ولا أجدُك
أين أنت..؟
وأنا أتلوّى وجعاً
أتضورُ شوقاً
أين أنت أيها القريب بقلبيِ؟
البعيدُ ... البعيدُ
كن لي وطناً...
مللتُ الغربةَ
مللتُ الضياع َ
كن لي أماناً
الرهبة تسكُنني
مللتُ ... تعبتُ
من البحثِ عنك
وأنت أمامي
أُناديك فلا تردَّ ندائي
تنجدُ كل من يستنجدُ بك
إلا أيايَّ ... كفاك بعداً
عد ... عد
سنواتي عجافٌ
لانتظارِك
وأرضُ جدباء
تترقبُ هطولَك
عد .ْ.
فقذ شاخَ قلبي وما زال في المهدِ
عد ...
قبل أن ألفظَ آخر أنفاس تبتلاتي
عد.. عد
يااااا أناي
بقلمي
من العراق
قد تكون صورة بالأبيض والأسود لـ ‏‏٢‏ شخصان‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق