(( قلبٌ يُعَذَّبْ ))
بَكَيتُ حتَّى. مَلَأَتْ
دمُوعِي ، جِرَارًا و قِرَاب
وعاهَدت نَفسِي لئِن عادَت
لأقتُلنَّ في حلقِي العِتاب
وسأبتَسِمُ ، رَغمَ آلامِها
تعذِّبُنِي ، وألقاها بالتِّرحَاب
لَعلِّي أهنأ بدِفءِ مشاعِري
ويزولُ على صدرها الاغتراب
في حُبِّهَا ، كفاني أنامِلٌ بلا
احسَاسٍ ، كوَاها شمعًا مُذَاب
حملتُها لتُضِيءَ ظلام نفسٍكِ
قَفرٌ من الحبِّ ، خَرَاب
يامَن قُلتِ ( عَصَّبتَنِي ) لَن
أمَلُّ ، أقتُلِيني ، لَن أبرَح البَاب
أشتهِي نظرة مِمَّن جاد بالكِبر
كثيرًا ظنِّي ، فِيهِ خَاب
تحمَّلتُ ظلمَ الحُبِّ ، علَى
يديكِ ، ذُلَّا ، ما وَرَدَ في كِتاب
ما نَدِمتُ أن دَلَّلتُها غازَلتُها ، و
لأطَمئِنُها ، صَارَحتُها بِلَا حِسَاب
أفتُوني ، أَأَكونُ بقُربِهِ مُعذَّبًا
أم أرحلُ بِآلامِي ، أيُّهمَا صَوَاب؟
*******
د. صلاح شوقي...........مصر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق