الخميس، 24 مارس 2022

أخط المعاني // بقلم الشاعر : حامد الشاعر


 أخط المعاني

قصيدة عمودية موزونة على البحر الطويل
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فعولن مفاعيلن فعولن فعولن
أخط المعاني باعتباري أعاني ــــــــــ بكل التفاني كم أجاري الأغاني
على حبلها دنياي أرقص عاريا ــــــــــ أغني الهوى أنشودة للغواني
و أسمع عن ذات المعاني فعندما ــــــــــ يرى من عيوني كل شيء كياني
أحس بأن الحب يسري بخاطري ــــــــــ و يعجز عن وصف الشعور لساني
أحس بأن النور يزهو بناظري ــــــــــ و من لا يعاني لا يسوق المعاني
يرى وجهها الدنيا جميلا و كلما ــــــــــ بدنيا الهوى قلبي يعد الثواني
،،،،،،،،
و يهدي الأغاني و الأمانيّ كلها ــــــــــ لأحلى الغواني أو لأحلى القيان
و كالسحر يبقي في الجفون طلاسما ــــــــ يرى القلب ما فيها عيون الحسان
بخمر يسمى الحب أسكر دائما ـــــــــ كؤوسي تمني نفسها بالدنان
أحب بأن ألقى زماني مجندلا ـــــــــ و لا أتقي يا ناس إلا زماني
و من بعد تيهي في مكاني مقيدا ــــــــــ بنار فلا تخبو زماني رماني
،،،،،،،،
و منه فلا أخشى زماني أخاف في ـــــــــ هواي على قلبي و ما فيّ فاني
و لما الهوى عيدا سعيدا يقيم لي ـــــــــ أقدم في الدنيا لنفسي التهاني
بنفسي أضحي و النفسي لأجله ــــــــــ و كل الهوى يحييه بعض التفاني
و لا يهدم الأشياء ما صار عندها ــــــــــ فمن كان بالأشياء للمجد باني
بهذا الهوى تبدو الحقائق كلها ــــــــــ كأي سراب عشت دنيا الأماني
،،،،،،،،
و ما زلت في دنيا الأمانيّ كلها ــــــــــ أخط المعاني باعتباري أعاني
و يذكر ما فيها لساني و يزدهي ــــــــــ و يهوى المعاني حين يهفو جَناني
و تهوى الهوى مثلي الربوع و عندما ـــ بدا ناعما زار الربيع جِناني
تعادي عيوني القبح ما فيه كله ــــــــــ و تهوى حبيبا بالجمال سباني
أمامي تداعى للسقوط كغيره ــــــــــ بداعي التجني صار يرضى هواني
،،،،،،،،
لمبنى الهوى المعنى السليم و سالما ـــــــ فما عاد قلبي في التباريح واني
و موتي صريعا كل يوم و ساعة ــــــــــ ليوم التنادي في الهوى ما كفاني
سريعا صريعا صار قبلي و داميا ــــــــــ و قلبي بما ربي ابتلاه ابتلاني
هواه فلم أعقل سواه بمنتهى ــــــــــ زماني اشتراني كالجنون اعتراني
أثار فضولي ما أراه و حبه ــــــــــ فلما تباهى في فصولي احتواني
،،،،،،،،
أبيع حياتي لا أبالي لأجله ـــــــــــ فمن بالدم الزاكي الطهور اشتراني
و أرقيه بالسبع المثاني و كلها ــــــــــ تقوي الذي في القلب يسري المثاني
على القلب لا يقسو الهوى كلما هفا ـــــ يزيد اتساعا في مداه حناني
و ذاك الذي أهديه شعري و أحرفي ــــــــ و من قبل أن يفديه قلبي فداني
بأحلى المعاني الشعر لما أصوغه ــــــــــ أوافي القوافي بالشهود العيان
،،،،،،،،،
على صدره الحاني القصيد فحبه ــــــــــ يصوغ المعاني مثل عقد الجمان
نموت اشتياقا كي نعيش لأجله ــــــــــ و حتى الردى فيه بدون الضمان
بليلي رأيت البدر يندب حظه ــــــــــ لشمس لماذا النوم قال جفاني
عليه أنادي لا أعادي غرامه ــــــــــ إليه لماذا من أحب دعاني
أراه بأحلى صورة رغم ما بدا ــــــــــ بدنيا الهوى منه فماذا دهاني
،،،،،،،،
أراه بقلبي يا تراني بمقلتي ــــــــــ أراه و ألقاه معي هل تراني
و حلما جميلا فالعيون تراه من ــــــــــ هواه ففي صحو و نوم أتاني
و من بعدما يغدو على الأرض أخضرا ـــــ يجيء ربيع الحب بالأقحوان
و لون التباهي كم أضاهي بحبه ــــــــــ و أهدي له فيضا من الأرجوان
رأيت هلالا بي مشعا و حينما ــــــــــ تركت صليبا لي على الشمعدان
لأجل الهوى خضت التجارب كلها ــــــــــ بدنيا اختباري أو بدنيا امتحاني
،،،،،،،،
و لا يخسر الدنيا هواه و دونه ــــــــــ فلا يستطيع القلب كسب الرهان
من الداء و الأعداء حبي دواؤه ـــــــــ فلما عماني ما أراه حماني
و من بعدما صار ابتلائي مؤكدا ـــــــــ فربي بحب لا يضاهى شفاني
و سرا أعاني أشتري الوهم عندما ــــــــــ أبيع المعاني بعد هذا البيان
لنفسي فلما حبه صار فاعلا ــــــــــ فماذا بشعري أن أقول عساني
و شأن الهوى عاما و خاصا عرفته ـــــــــ و يعلو بهذا الشيء تالله شاني
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق