السبت، 5 مارس 2022

لا تسل// بقلم عبدلي فتحية


 لا تسل......


لا تَسل عنِّي و ما هذا الأنين

حيث فاض الدمع في جفنِ العيونْ


لاتسَلْ عنْ ضائعٍ في غُربةٍ

دقَّ في الترحالِ ناقوس المنونْ


أيُها الغافي على سفحِ الغياب

 هزتْ الريحُ حواليكَ الظُّنون


ودَّعَ الأهلَ بحزن و اضطرابْ

لا دواءٌ في مدَّى النأيِّ يهونْ


مااطلتَ العمرَ يوماً ينتهي

منهُ ليلٌ يولدُ الفجرُ الحنون


دارت الدنيا ومالاحَ الندى

ماعلمنا في غدٍ ماذا يكونْ


عندَ كلِّ طارقٍ جفَّ القلمْ

خابَ وهمٌ من أهازيجِ الجُّنون


و قلبنَا من كتابِي صفحةً

كيمَا يبكي الحبرُ من كافٍ و نون


أين يرسو القلبُ حينَ يحترِق؟

أيها الغافي في سوداءِ العيون


لا رقاةً يُبطِلوا السِّحر الَّذي

ينتبي في الروح حدً للسكون


لن يطول العمرُ مذ قالوا بلى

تسقطُ الأوراقُ ماطالت غصونْ


عبدلي فتيحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق