قصيدة ( منذ التكوين )
بقلم الشاعر وائل محمد صديق
.........
كتبت عنها سطراً
من الشعر
فتعجبَ الحرفُ
لمَ بينَ السطورِ يلين
إرتعشَ القلمُ واعتذرَ
وأقسم بمن خلق البشر
أنه سيعتزلُ بعد وصفي
مهنة التدوين
أشتاقُ لها كما
يشتاقُ الشجرُ للمطر
وأغلبُ الظنِ أني
أعشقها منذ بدءِ التكوين
صارعتُ في حبها
حتى موجَ البحر
فعانق الشطآن قلبي
من شدةِ الحنين
تلك العيونُ التي
بهدبِها السحرُ
أراني بمهادِ مقلتيها
نائم كالجنين
وإن مضى
من العمر الكثيرُ
قبلةٌ منها تعيدني
لآلاف السنين
أخطأت في التشبيه
حين شبهتها بالقمر
فكيف أشبهها
بصخري التكوين
وهي التي إن تبسمت
تلوذ الشمس بالفرارِ
ويشرعُ المساءُ
بمراسمَ التأبين
وكيف للزهر أن يفخرَ
بألوانه
وجمال الكونِ
من لون وجنتيها هجين
وحبي لها أعلنهُ
فالحب ذنبهُ مغتفر
ولم يحرمه شرعٌ
ولم يبغضهُ دين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق