الامثال في القران الكريم كتاب جديد قيد الطبع
القسم الخامس
بقلم د . فالح الكيـــــــلاني
الامثال في سورة البقرة
3
بســـــــــــم الله الرحمن الرحيم
( إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين * الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون* )
سورة البقرة من الآيات \ 26- و27
الحمد لله :
العرب وهم اهل الفصاحة والبيان ,لما نزلت الامثال في القران الكريم وفيها ما ضرب : الذبابة والنحلة والعنكبوت من مثل عاب الكافرون منهم والمنافقون على المؤمنين ضرب هذه الامثال في القران الكريم وقالوا أي قدر لهذه الحشرات كي يضربها الله تعالى مثالا للناس فنزلت هذه الاية الكريمة ليرد الله تعالى عليهم فيها ردا قاطعا انه لا ينقص من قدرة الله شيئا ان يضرب مثلا في البعوضة او ما فوقها في الصغركالذرة مثلا حيث انه خالق كل شيئ في هذا العالم الواسع وجعل في كل هذه المخلوقات الشيئ الكثير مما يفيد الناس او ما ضرهم .
فالمؤمنون يقولون ان هذا هو المثل الحق وموقعه فيه البيان الصحيح والبلاغة الحقة والعلم الغزير والكافرون يعرضون عنه في مكابرة قائلين ماذا اراد الله بهذا المثل وحقارة ما ضرب بها مثلا وهي البعوضة او ما فوقها في الصغر والدقة.
وبين سبحانه وتعالى ان المؤمنين يؤمنون انه القول الحق .
واما الفاسقون وهم المتغابون وهم شديدوا الغواية والتغابي وهم اهل الشرك او الكفراوالنفاق حيث منحهم الله تعالى ايضا عقولا يميزون فيها الرشد من الغي الا انهم يتمادون في الكفر والطغيان والنفاق ويبقون في الغواية سادرين فيقولون:
- ماذا اراد الله بهذا مثلا .
فهؤلاء هم الذين يقطعون ما امر الله به ان يوصل ومن طبيعتهم النفاق ويظهرون ما لا يبطنون نفاقا واسرافا وخداعا ويقطعون الصلة بينهم وبين خالقهم وهم يعلمون .
وهم ايضا يبطلون عهود الله ومواثيقه فيقطعون صلة الرحم بينهم وبين اقاربهم بالتكبر والتفاخر والتجبر ويفسدون في الارض أي يحاولون اظهارالفساد فيها باعمالهم المشينة وارتكابهم العاصي وبالقطيعة فيصيبهم ضرر كثير وباؤوا بغضب من الله . فهم الخاسرون .
وقد جعل الله تعالى في هذه الحشرة الصغيرة المضروب بها هذا المثل اهمية كبيرة في هذه الحياة الدنيا واضرارا بالغة يتوجب على الانسان ان يعرفها جيدا ليتقيها ويبتعد عن شرورها فهي تمثل عالما واسعا وعلما كبيرا في حياتها وانواعها واضرارها للناس .
ولا اريد ان اطيل في شرح حياتها واضرارها وانما اكتفي بهذا التقرير الاممي عنها حيث يبين الاعجاز العلمي للقران الكريم فيها .
قال الله تعالى:
(إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلاً يضل به كثيراً ويهدي به كثيراً وما يضل به إلا الفاسقين) .
سورة البقرة : الاية \26
(أعلنت وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية في يوم 17 سبتمبر عام 2000 للميلاد عن وفاة ستة عشر شخصاً نتيجة الإصابة بحمى الوادي المتصدع Rift Vally Fever في منطقة جازان، وأكدت منظمة الصحة العالمية WHO النبأ، وبدأت المملكة في حينه حملة توعية واتخاذ إجراءات وقائية توجهت أساسا نحو التخلص من المتهم الأمر الحامل للفيروس وهو البعوضة، وهكذا تعلن البعوضة كل حين عن أهميتها وخطورتها في حياة البشر وان استهانوا بها لضآلتها، وتنقل البعوضة أنواعاً خطرة من الفيروسات والطفيليات تصيب الإنسان والحيوان، وهي وراء العديد من نوبات الأوبئة التي فتكت بالملايين ؛ فليست البعوضة إذن على ضآلتها كائنا يستهان به ويذكر على استحياء وإنما هي ذات أهمية عظمة لما من آثار مدمرة ولما تسببه من أمراض، وقد كشف العلم عما يماثلها أو يزيد عنها خطورة ويفوقها ضآلة من الكائنات الدقيقة مثل الطفيليات والفطريات والبكتريات والفيروسات، وهذه الكائنات الدقيقة لم يكن بمقدور الإنسان التعرف عليها قبل اختراع المجهر البدائي عام 1674م على يد العالم فان ليفينهوك.
لقد استهان الناس عبر الأجيال بالبعوضة لضآلتها وصغر حجمها فاستنكر عليهم القرآن استهانتهم بها في تعبير معجز بليغ يشي بخطورتها واتخذها مثلا يتحدى به قبل أن يعرف دورها في نقل الأمراض، بل وقبل اكتشاف الكائنات الأخرى التي تشاركها الخطورة بما تسبب من أمراض تحداهم القرآن بما يفوقها ضآلة مثالا على عناية الله وقدرته وعلمه بأسرار كل المخلوقات .
تكشف الآية الكريمة بعض أسرار الخلق بيانا لاعجاز القرآن والتحدي به لأنها امتداد لما قبلها، وقد: كانت الآيات السابقة ثناء على هذا الكتاب المبين ووصف حال المهتدين بهديه والناكبين عن صراطه وبيان إعجازه والتحدي به، ووجه ربطها بما تقدم .. إقامة الحجة على حقية القرآن أنه معجز، خاصة أن الضمير في (أنه الحق) يرجع ابتداء: إلى المثل، ويصدق إرجاعه: للقرآن (لأن) الحق هو المطابق للواقع وهذه صفته لقوله تعالى:
(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)
سورة فصلت الاية 52 .
والبعوضة على ضآلتها التي جعلت الناس يستهينون بها قبل اكتشاف خطرها قد أمدها الله تعالى بمواهب بحيث لا تغالب ولا يمتنع منها أحد حتى لو كان أعظم الجبابرة، وفي قوله تعالى:
(إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها)
قال قتادة: أي أن الله لا يستحي من الحق، أي لا يترك ضرب المثل بالبعوضة ترك من يستحيي أن يتمثل بها،
وقال أبو اسحاق في قوله :
(واضرب لهم مثلا)
سورة يس الاية \13
أي أذكر لهم
وعبارة الجوهري.:
(ضرب الله مثلاً)
سورة التحريم الاية\10
أي وصف وبين، وفي شرح نظم الفصيح ضرب المثل إيراده ليمثل به ويتصور ما أراد المتكلم بيانه للمخاطب .. ومعنى الآية أنه تعالى .. لا يستصغر شيئاً يضرب به مثلا ولو كان في ادق الصغر كالبعوضة .. فما استنكره السفهاء وأهل العناد والمراء واستغربوه .. ليس بموضع للاستنكار والاستغراب، قال أبو حيان: قد أوجدها على الغاية القصوى من الإحكام وحسن التأليف والنظام وأظهر فيها مع صغر حجمها من بدائع الحكمة كمثل ما أظهره في الفيل الذي هو في غاية الكبر وعظم الخلقة .. وفي البعوضة مع صغر حجمها وضعف بنيانها من حسن التأليف ودقيق الصنع .. ما يعجز أن يحاط بوصفه وهي مع ذلك تبضع بشوكة خرطومها مع لينها جلد الجاموس والفيل وتهتدي إلى .. البشرة بغير دليل .. (وهذا) ليس في وسع أحد من البشر .
وقال الخازن: والبعوض .. في غاية الصغر وله خرطوم مجوف وهو مع صغره يغوص خرطومه في جلد الفيل والجاموس والجمل فيبلغ منه الغاية حتى أن الجمل يموت من قرصه، وفي هذا المعنى قالوا: البعوضة تؤذي الملوك فوق الأسرة، تحقرها عين من رآها تمشي إلى الملك .. تؤذيه بإقبالها .. فتعجز كفه وترغم أنفه وتضرج خده وتفري .. جلده زجرتها تسليمها ورمحها خرطومها تذلل صعبك وإن كنت ذا قوة وعزم وتسفك دمك وإن كنت ذا حلفة وعسكر ضخم تنقض العزائم وهي منقوضة وتعجز القوى وهي بعوضة ليرينا الله عجائب قدرته وضعفنا عن أضعف خليقته .
وفي نفي الاستحياء استنكار للاستهانة وبيان للأهمية والخطورة وإعلام مؤكد بعناية الله والتمكين بقدرات تتحدى المخاطبين، وعلىوجه أن لفظ (بعوضة) بدل من (مثلاً) وهو الأرجح .
(أي مثلا الذي هو بعوضة فما فوقها)
يزيد احتصاصها وما يفوقها ضآلة بنفي الاستحياء ويصير المعنى أن الله تعالى يستنكر الاستهانة بها بل ويتخذها مثلا من بين الكائنات الضارة المماثلة لها في الخطر، فيسري الاختصاص بالضرر على ما يشير إليه حرف (ما) الثاني مما هو دونها فضلا عما يشمله حرف (ما) الأول مما يكبرها، وبهذا التحديد يختص النبأ ببيان خطر البعوضة ويشمل الأحياء مجهولة الضرر عند التنزيل مما يناظرها أو يكبرها أو يفوقها ضآلة .
والفوقية من حيث اللغة العلو والزيادة في صفة يبينها الساق سيقت من أجلها المقارنة،
وفي قوله تعالى :
(بعوضة فما فوقها):
تعني الزيادة في المعنى الذي وقع التمثيل فيه هو الصغر والحقارة فهو تنزل من الحقير للأحقر .. (خاصة أن) الفاء للدلالة على ترتب ما بعدها على ما يشير إليه ما قبلها، أي: فما فوقها في الصغر لأن الغرض المقصود هو الصغر، ولفظ (فوق) يستعمل في معنى التغلب والزيادة في صفة .. ولذلك كان لاختياره في هذه الآية دون لفظ "أقل" ودون لفظ "أقوى" مثلا موقع من بليغ الإعجاز والفاء عاطفة ما فوقها على بعوضة أفادت تشريكهما في ضرب المثل بهما .. ( مع بيان ) التدرج في الرتب، قال الرازي: أراد بما فوقها في الصغر أي بما هو أصغر منها والمحققون مالوا إلى هذا القول .. ( لأن ) الغرض ها هنا بيان أن الله تعالى لا يمتنع من التمثيل بالشيء الحقير وفي مثل هذا الموضع يجب أن يكون المذكور ثانيا أشد حقارة من الأول .. والشيء كلما كان أصغر كان الاطلاع على أسراره أصعب فإذا كان في نهاية الصغرة لم يحط به إلا علم الله فكان التمثيل به أقوى في الدلالة على كمال الحكمة من التمثيل بالشيء الكبير .. وإذا قيل هذا فوق ذلك في الصغر وجب أن يكون أكثر صغراً منه، وعذر من حمل الفوقية على الكبر خارقا لوحدة الإطار الذي ضربت فيه البعوضة وما فوقها مثلا هو عدم العلم بما يفوق البعوضة ضآلة واعتبارها: نهاية في القلة والضعف، وغرض الأعلام حماية القرآن من التكذيب لأنه في مدى علمهم: ليس شيء .. أصغر من البعوضة، ولكن: المعنى الذي ضربت فيه مثلا هو القلة والحقارة .. ولا يقال كيف يضرب المثل بما دون البعوضة وهي النهاية في الصغر ؟، لأن التعقيب على الآية:
(فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم)
وهذا يجعلهم: يتفكرون فيها فإن علموا ما اشتملت عليه على وجه التفصيل ازداد بذلك علمهم وإيمانهم وإلا علموا أنها حق وما اشتملت عليه حق وإن خفي عليهم وجه الحق فيها لعلمهم بأن الله لم يضربها عبثاً بل لحكمة بالغة، وخبر الغزاة المتدرجين في الصغر دون البعوضة: لا يسوغ إنكاره لأنه ليس عبثا بل هو مشتمل على أسرار .
وتبلغ أنواع الحشرات 3-4 مليون على الكوكب يوجد منها أكثر من 2000-3000 نوع من البعوض ينتشر في بيئات مناخية مختلفة ليبلغ كل منطقة يعمرها الإنسان ويمتد من المناطق الاستوائية حتى الدائرة القطبية ومن الأودية إلى رؤوس الجبال، والبعوض ثلاثة أنواع رئيسة مهمة وهي:
( أولا ) بعوض الأنوفيليس Anopheles:
ينقل طفيل الملاريا وفيروس الحمى المخية، وتقف الحشرة وجسمها مائل على السطح ورأسها للأسفل، وتضع الأنثى البيض فرادى على سطح الماء، وجسم اليرقات مغمور في الماء في وضع أفقي يوازي سطح الماء، وتتم دورة الحياة في حوالي 18 يوما وقد تمتد إلى عدة أسابيع .
( ثانيا ) بعوض الكيولكس Culex:
ينقل طفيل الفلاريا وفيروس الحمى الدماغية، وتقف الحشرة موازية للسطح، ويلتصق البيض في مجموعات كل منها قد يزيد عن 100 بيضة، وتميل اليرقات بزاوية على سطح الماء، وتتم دورة الحياة في 10-14 يوما .
( ثالثا ) بعوض الإيديز Aedes:
ينقل فيروسات الحمى الصفراء وحمى أبو الركب والحمى الدماغية، وتقف الحشرة موازية للسطح وتميل اليرقات بزاوية على سطح الماء مثل الكيولكس، لكنه يتميز عنه بخصائص منها أن الحشرة عليها قشور فضية، ويستطيع البيض الصمود لفترات طويلة من الجفاف، وقد تتم دورة الحياة في عشرة أيام فقط وقد تطول إلى عدة أشهر إذا لم يتوفر ماء .
وتوفر الماء ضروري لفقس البيض وحياة اليرقات والعذارى، والبرك والمستنقعات والمزارع المفتوحة من أنسب مواضع التكاثر، ويمكن لبعض الأنواع استخدام المياه المالحة أو الماء الجاري، ويكفي في بعضها القليل مثل بقايا مياه المطر المتجمعة في ثقوب الأشجار بل ربما رحيق زهرة إذا تعذر البديل، ويتكاثر البعوض عادة بالقرب من مصادر الماء، ولكن بعض الأنواع تنتقل لمسافات بعيدة عن مكان التوالد ولذا لا تنجح كثيرا الوسائل الفردية للتخلص من البعوض ويحتاج الأمر لجهود قومية لتخفيض نسبة التكاثر، ويتفق التوزيع الجغرافي لأكثر المناطق إصابة بالأمراض التي يسببها البعوض مع التوزيع الجغرافي للمناطق الحارة، وفي فصل الشتاء قد تكون البعوضة كامنة في بعض الأنواع في انتظار فصل الربيع أو قد تكون في طور البيضة في انتظار توفر الماء .
وبانتهاء مواسم تكاثر البعوض تقل نسبة الأمراض وتتلاشى نوبات الوباء، ومن وسائل الحماية الشخصية عند تفشي المرض استخدام المواد الصناعية الطاردة أو الطبيعية كمستخلصات نبات النيم لما فيها من مواد مؤثرة كالسالانين Salannin أو استخدام الشبكات الواقية ( الناموسيات )، وللحد من تكرر النوبات في المناطق المعرضة ينبغي اتخاذ احتياطات وقائية عديدة منها ردم البرك والمستنقعات أو تربية الأسماك التي تتغذى على أطوار البعوض في الماء مثل أسماك الجامبوزيا Gambosia وجابي Guppy .
ويستخدم البعوض قرونه كأدوات للاستشعار، ومن الجائز أن تكون كذلك أعضاء للذوق والشم واستشعار الحركة، والشعيرات الأكثر كثافة التي تغطي قرني الاستشعار عند الذكر تزيد من كفاءته وقدرته على تمييز أنثى نوعه، وقد تجمع من الأدلة ما يكفي للقناعة بأن قرون الاستشعار عند البعوض في غاية الحساسية والكفاءة كأدوات استقبال صوتي تماثل الآذان، خاصة مع اكتشاف انتفاخات عصبية في قواعد الشعيرات تجعلها تستجيب وتتحرك تجاه أصوات ترددها يماثل تردد طنين أجنحة الأنثى من نفس النوع، وعلى سبيل المثال تميز الذبذبة 384 هرتز ( دورة / ثانية ) بعوض الحمى الصفراء، وتكون على أشدها عندما يكون قرن الاستشعار موجها نحو مصدر الصوت وبهذا يمكن للحشرة بكل بساطة ودقة تحديد اتجاه الصوت أو الحركة الخفيفة خاصة مع وجود قرنين .
وقد زودني هذا اليوم احد الاخوة الاصدقاء من محافظة بابل العراقية وهو الاديب والشاعر الاستاذ صلاح اللبان بتسجيل صوتي ومصور حول البعوضة ابهرني به :
( ان هذه البعوضة التي ضربها الله تعالى مثلا في القران الكريم وزنها واحد من الالف من الغرام وضعت تحت كبير الفاعلية بحيث تم تكبيرها \اربعمائة الف مرة ان لهذه الحشرة الصغيرة مائة عين ولها ثمانية واربعون سنا ولها ثلاثة قلوب قلب في الوسط وقلب مع كل جناح من اجنحتها وكل قلب من هذه القلوب الثلاثة بطينين واذنينين اي مايعادل ستة قلوب في الكائنات الاخرى ولها جهاز استقبال حراري حيث انها تعرف الاشياء من خلاله بحرارتها وجهاز تحليل وكذلك جهار تمييع دم الانسان او الحيوان الذي تمتص من دمه ليكون سهلا عليها اضافة الى جهاز تخدير بحيث وقفت على جسم الانسان مثلا تخدره ولا يشعر بها وهي تمتص من دمه الا بعد ان تطير فاذا طارت انتهت عملية التخدير فيشعرالانسان بوخزتها فيضربها لعله يقتلها الاانها تكون قد طارت وابتعدت عنه فيضرب نفسه . وفي هذا الخرطوم الذي يسحب الدم فيه ستة سكاكين اربعة متقابلة لتكون مربعا وتثقب الجسم بها واثنان لهما القابلية على سحب الدم من الجسم ولها ايضا القابلية على الوقوف على الجسم الخشن بمخالبها او الجسم الناعم من خلال محازم موجودة في الخرطوم ايضا .
سبحان الله رب العرش عما يصفون فهو الخلاق العظيم :
( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين )
سورة لقمان الاية \11
امير البيـــــــــــــــــان العربي
د. فالح نصيف الحجية الكيلاني
العراق - ديالى - بلـــــد روز
***********************************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق