"ماهي السعادة"
ليست السعادة في الجمال ولا في الغنى ولا في الحب ولا في القوة ولا في الصحة... السعادة في الاستخدام العاقل والمنطقي لكل هذه الأشياء.
السعادة سر لا تعرفه إلا النفوس المتسامحة المتواضعة التي تحمل شعار صيغة الجمع "نحن" وليس شعار صيغة المفرد "أنا".
فإذا أرد أي إنسان أن يعيش سعيداً في الحياة، فعليه أن ينزع أشواك الحقد والكراهية من قلبه، ويزرع بدلاً منها بستان من الورد والصفح ويهدي بها الجميع حيث من المستحيل أن يحصل الإنسان على شيء كامل في الحياة، لأن الدنيا الذي خلقها الله فهي تخلو من الكمال، لكن دائماً يحصل الشخص على أشياء كثيرة ولكنها ناقصة، ولن تكتمل إلا بالرضا والقناعة... فالكمال لله سبحان وتعالى.
ورسالتي هنا لي أو لك صديقي الغالي هي "أن تجالس العلماء بالعقل والأمراء بالعلم، والأصدقاء بالأدب، وأهل بيتك بالعطف، والسفهاء بالحلم، وكن جليس ربك بالتسبيح، ونفسك بالمحاسبة.... فكل شيء ينقص إذا قسمته على إثنين، إلا "السعادة" فإنها تزيد.
وأخلص القول إلى ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻻ تعني ﺃﻥ نبكي... ﺃﻭ ﻧﺤﺰﻥ... ﺑﻞ ﻧﺮﺿﻰ ﺑﻜﻞ ﺃﻗﺪﺍﺭﻧﺎ... ﻭﻧﻤﻠﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ... ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻌﻬﺎ... ﺷﺎﻛﺮﻳﻦ... ﺭﺍﺿﻴﻦ... ﺣﺎﻣﺪﻳﻦ... ﻣﺒﺘﺴﻤﻴﻦ.
د.عبدالحكيم عبدالجبار العبسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق