بارليف أجب
بقلمي /سلوى زافون
بارليف أجب
هـل كُنْـتَ شـاهِدًا على الطغاه؟
سرقوا وليدًا وحضـن الأمِ مُناه
أقاموا ساترا لقلب الفيروز غطَّاه
أم خائنًا ؟
أَلِـــفَ الخِـــداعَ لتحقيــق مُنـــاه
بنوه وهمًا وعلا ردَّدوا صدى نِـداه
علـىٰ شاطـئِ الكرامة أرَقْنـا دِمـاه
سرابُ الخُطى
ربما كنت سرابًا يفيــضُ بِالحيـاه
على أبـوابِ العطش رسموه مِياه
صهيونٌ ضاعت على الدرب خطاه
أو خيالا
بقـطـرات المـيـاه أرضًـا طرحنـــاه
قد كنت فتىً قتله الكبرُ في صِباه
شتَّت فِكْرَهُ سلبـهُ أسبـابَ الحيـاه
صبرٌ تأنّى
على جاهلٍ تجَنَّى لسانُ حالِهِ أرداه
ادَّعـــىٰ بـاطِــلًا وبِالحَـــقِّ أسْمـــاه
بقلوبنــا سمعنــاه قهــرا رفضنـــاه
كيْدُ الله
يكيــدون كيــدا وكيــد اللـه أكبــر
يجثـو الحـرُّ شموخًـا لعــزةِ نفســه
وبركانه بالصمت فجَّر بقلوبِهم الآه
أنا الجسور
مصريٌّ أنـا ثائـرُ العزمِ فى حِشاه
مـن ذا يدانـي الجســور في لِقــاه
صقـرٌ بِالعُـلا والحفـرُ لِمَــن عــاداه
جيشي ماضٍ
يصـافــــحُ الأرْواحَ فــي سَمـــاه
سَيْنـاءُ بالقلـبِ وأرْواحُنــا فِــداه
لأحضانها بالقلب شوقٌ واشَوْقاه
الهدف رسمناه
نرفَــعُ أعْلامَــهُ نَصــونُ حِمــــاه
نطارد الثعبانَ والسِّـمُّ لقتلهِ أداه
نمَـزِّق حِبالَهُم والهَـدَفٌ قَصَدْناه
حبلُ الوُدِ
بيْــنَ رِمالِنــا بالدِّمــاءِ وَصلْنــاه
اللّــهُ أكْبَــرُ فــوْقَ كيْـدِ البُغـــاه
الله أكبر وعْدُنـا بالدماء كتبنـاه
وعدُ الحقِّ
خابَـتْ أمانيهـم وانْحَنَـت الجِبـاه
حق الأســود من الضباع أعدنــاه
اللّه أكْبـر مـات حُلمُهـم في صِباه
أقاموا مأتمًا
الرمـــال ترفـض أقــدام المُشــاه
والحسرات بالدهشة تتلقـى عـزاه
السَّهْـمُ بنحورِهِـم أطْفَأ نار القَناه
حلمُنا واقعٌ
زِلْزالٌ قابعٌ دَمَّـرَ حِصْنًـا علا بِنـاه
وشهيـدٌ روي الْمجْـدَ بِعِطْـرِ دِماه
والقصـاص قطـفُ أرواحَ الجُنـاه
عَوْدٌ حميدٌ
الوليـــد لحضــن الأم أعدنــــاه
والنصر طبيبٌ خَـطَّ للوطن دواه
ضَمَّدَ الجِرحَ وَثوْبُ الحِدادِ خَلعْناه
سلوى زافون

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق