قبسات ٌ من نورٍ(نسَائِم ُ رمضان العطرةُ):" رمضان شهرُ النصر والظَفَر": بقلم ِ:حسين نصر الدين

 

خاطرة ُ الصباح : 17 /04/2022 : 16 رمضان   .

قبسات ٌ من نورٍ(نسَائِم ُ رمضان العطرةُ):"  رمضان شهرُ النصر والظَفَر": بقلم ِ:حسين نصر الدين  .

في ذكرى نصر 10 رمضان"6 اكتوبر" :

كلمة ٌ ختامية ٌ عن نصر أكتوبر المجيد : من جعبةِ الذاكرة(2من5): ما عاصرته أيام حربِ أكتوبر وعايشتُه بنفسي ، كما أرويه من جعبة ِ ذاكرتي ، أبطال حرب أكتوبر ونماذج من بطولاتهم :

كما ذكرتُ لكم في المقال السابق أمس أنني كنتُ في أكتوبر 1973 في السنة الأولى بالجامعة ، وأننا الدفعة التي تأجلتْ الدراسة ُبها بسبب الحرب لمدة ٍ أكثر من شهر ٍ ، وأنَّنَا فرحنا جداً وأردنا التطوع للدفاع من أجل مصرنا الحبيبة وللزودِ عن وطننا الحبيب ، وأخذنا الحماسُ للمُشاركة مع جنودنا البواسل أبطال مصر الأحرار في الصفوف ِ ألأولى على جبهة قناة السويس في مُواجهة عدونا الجبان ، وتم استئناف الدراسة بعد التأجيل ، وحينما تم وقف إطلاق النار بعد فترة ٍ وبالتحديد في 24 أكتوبر 1973 بعد مفاوضات العدوِ لتكبدِه خسائر فادحة ، وسُمِح لبعض الجنود المنتسبين بالجامعة بالحصول على إجازات قصيرة لحضور بعض ِ محاضراتِهم ومتابعة جامعاتهم وكانَ معنا مُنتسبا ً بالكلية بالسنة الثانية الرقيب أول مُجند محمد عبدالعاطي عطية شرف (المُلقب بصائد الدبابات) لأنه هو بنفسِه من ْ دمَّر 23 دبابة للعدو خلال الأيام الأولى لحرب أكتوبر ، وأتذكر أننا بِمُجرد علمنا بوجوده ، شبه تعطلتْ الدراسة في هذا اليوم وتم الاحتفال بهذا البطل الأسطُورة وقُمن نجن الطلبة وبعض الجماعات الأدبية والثقافية بعمل أحاديث صحفية معه وسُرعان ما قام الفنيون والمسئولون بعمل لوحات الحائط وتم تعليقها في المُدرجات وعلى جدران الكلية والتي تحمل عبارات التهانئ للبطل المِغْوار مع صوره ، وكان يحضر بالبدلة العسكرية ، كما أتذكر أن أحد الأساتذة أهدته كتاب مادتها (محاسبة الشركات ) وهي أ/د . نجيبة نَمَّر ، وهي أخت أ/د . حلمي نَمَّر الذي كان عميد تجارة القاهرة ، ثم رئيسا ً للجامعة والذي وصل فيما بعد  نقيبا ً للتجاريين . ثُم قلدها آخرون من الأساتذة الكبار قاموا بإهداءِ محمد عبد العاطي كتبهم "طواعيةً وحباً في الوطنِ" .  وهذه لمسة وفاء وأقل ما يُمكن تقديمه لهذا البطل الشجاع الذي رفع رأس َ مصرَ عالياً خفاقا ً في السماء ِ وبيْن الأمم ِ . كان يوماً احتفالياً بهذا البطل ، وكنا كل يومٍ نسأل ُ عليه في المدرجات هل حضر بيْننا اليوم .؟ كيْ نحتفي به ونستمعُ منه لبطولاتِه ولنماذج من بطولات ِ زملائه ، دون المساس بالأسرار العسكرية والمعلومات السرية . كلنا كنا وطنيون وثائرون ومُتحمسون وفرسانٌ بواسل ُ . وسأحكي في الغدِ إن شاء الله إذا كانَ في العمرِ بقية:عن بطولات إثنيْن من أصدقاِنا على مواقع التواصل الإجتماعي وهما من أبطالِ حرب أكتوبر المجيدة وهما : لواء طيَّار أ.ح . مُتقاعد:أنس أحمد عبدالله ، وفارس المدفعية م.ط . صابر محروس. وهما من أبلوْا بلاءً حسناً في حربِ أكتوبر، متعهما الله بالصحة والعافية .