كأس مدنفة:
أيقظتُ قلبي على نجواكِ فانهمرت
دموع وجديَ ما نامت بلقياكِ
واستنفرت هدبي حبّاً فقلت لها
صُبّي بدنِّ الهوى خمري لذكراكِ
الشوق حرّضَ أفكاري فجدّدها
والبعد أبحر أمواجي ليسلاكِ
شدوت وحدي على أغصان من هجروا
وهام صوتيَ من نايٍ فغنّاكِ
وبالقصيدِ رميت الحرف في لججٍ
فكان شطي محروساً بيمناكِ
لما رفعتِ بها قلبي مودعةً
تقاطر الموج ممزوجاً بإرباكي
فلا القوافي بوزن البحر تلهمني
ولا المعانيَ حطّت في زواياكِ
فخلت نفسي كعصفورٍ بلا فننٍ
جناحه البؤس بعض الريش حياكِ
بالروض صرنا كأزهار وقد ذبلت
فاصفرَّ بوح الدنا لما تجلّاكِ
لما امتشقت سيوف الآه كم صدئت
وخرَّت الريح مذ هبَّت بمسراكِ
فلتعذري عطشي والكأس مدنفة
ترنو لأرشفها من طيب نجواكِ
محمد قاسم ابو ثائر 11/4/2022

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق