الجمعة، 15 أبريل 2022

التقنية بين رهانات الماضي والحاضر: بقلم الكاتب : لبيك صابر

 التقنية بين رهانات الماضي والحاضر:

إن الحالة الكلاسيكية التي كانت تحكم طابع الإنسان قبل التواجد التكنولوجي والتي كانت مورثة لتوجه صبغي بشري بأخلاق طبيعية لم تحرف بأي كنه من مستخلصات التكنولوجيا ولم تتداخل مع أي آلة أوسيلة تحجز هذا التوجه الطبيعي النير وتغير من ثقافته وتدحرج من أساليبه وطريقته الإجتماعية في التعامل ،لكن بمجرد ظهور بواتق هذا الحمل التكنولوجي نجد أن هذا المزاج السلوكي الأبيض تشابك مع عنصر التقنية فقام بإستمالة هذا السلوك البشري والأخلاقي وأخذ يختصر بجانب التقنية وشبكات التواصل فحلت هاته الخصلة التكنولوجية مقام مردود السلوك البشري وأختزلت تواصله الوجودي الملموس وتغييب الإرادة البشرية السلوكية ،فأصبحنا مجتمع رقمي مفوض لهاتها الوسائط ومغيب بشكل قطعي لتلك الممارسات البشرية الطبيعية الخامة ،فكان وجود التقنية خرق لذلك الكيان السلوكي الذي كان عماده التواصل تواجدا بالزيارات والإطلالات وقطع المسافات للم شمل هاته العلاقات بالظهور الفعلي والإصطحاب الحضوري،وأصبحنا البوم نمارس سلوكنا وأغراضنا الإنسانية العلائقية بضغطة الزر ،وهذا الإهمال للبنية السلوكية البشرية الطبيعية اليوم هو مايحز على النفس ويعود باللائمة ككل على طبيعة التوجه اليوم أين أنبت لنا شخصية تقاعسية لم تعد تولي أهمية لذلك الرباط الإجتماعي وأستخلصته في محدثات التقنية وماأوزعته آلة العلم ،فغاب وتغطى ذلك السلوك البشري الفعلي وحل محله سلوك الإختزال والإختصار ومنه ضيعنا حرمة تلك السمات الحميدة وذلك الركب الأخلاقي الشجي،إن المجتمعات ملزمة بصفة قطعية على أن تسترجع ذاتها المحلية وتعيد تأطير أخلاقها تأطيرا جديدا ولا نفرض عليها نزع وشاية مخرجات التقنية لكن نلزم عليها معايرة الجانب السلوكي الذي أخذ نسق إختطف كل تلك السلوكيات الحيوية التي كانت تصنع نموذجه الإنساني والذي تحول اليوم إلى إنسان روبوتي ضيق تلك الممارسات والأفعال وحل محلها جسد التقنية الذي لم يستعمل بجانب من العقلانية بل كان كله تهور وإغتيال صريح يفسر عطش وإنفصام كبير بين شخصنة الإنسان الحديث الذي غلب عنصر التقنيات في صناعة برتوكول مظهري .
الكاتب:لبيك صابر
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏لحية‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق