الجمعة، 12 أغسطس 2022

زُرتُها فَغنَّت الأوْتار// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع

زُرتُها فَغنَّت الأوْتار

_______________


زُرْتهـــا يَومًـــا فَغنــت لــيّ الأوْتــارُ

وعَلــىٰ رؤيـــاهـــا غَفـــا القيثـــــارُ


فــي لُقْيـــاهــــا كــــانَ طَيْفًــــا زار

حُسْنهـــا حَـــوت من الجَمــالِ إزارُ 


وزارتْنــي بالمَنــامِ مِن بَعْــدِ هجْـــرٍ

وجــرىٰ ماجَــرىٰ جَفــاء بِهِ الأقْدارُ


يـا اللّٰـــه  غيـــمَ  وصـــل هطـــولاً

مِـــن درْبِـــهِ  قَــد تَوارتِ الأعْــذار


لا حَســــودُ ولا عَـــزولُ رقيـــــبٌ

قَلــب لفَـــظ مِــــن لقـانــــا يَغــارُ


يـــاورودٌ بِــوجْنتيْهـــــا ذكِيّـــــــة

مِــن حَـولهــــا اللافَنْــدرُ والجلنـارُ


جاذَبَتْنــي حُسْــنَ حديثِ هَـواهــا

جَرَّعَتْني كُؤوسَ الهَوىٰ وهي تُدارُ


قـالَــت ولــىٰ شَبــابُــكَ  وقَصــــر

وذَبُلَـــتْ في غُصونِـــهِ الأزْهـــــار


بيــــاضُ يَــــومٍ أثــــار شجـــوني

وكــانَ فـي سَـــوادي لَهــا انْبِهــارُ


فَقَــدَ الشَّبـــابَ وعَـمَّ حُـزْنٌ أليــمٌ

حَــــوْلَــــهُ ألْـــفُ أُمْنِيَــــةٍ تُثـــــارُ


حُــزْنـــى أحْـرُفُ القَـوافـي حَـوْلَـه

نَفَـتْ أنْ تَكــــونَ فيهــــا وقـــــارُ


نَظَرتُ إليْهــا لَمَحْتُ في وجْنَتَيْهـا

لَمْحَـةَ حُــبٍّ وهُيـامٍ ماعَليْها سِتارُ


لَمّـا لَمَحـَتْ أضْلُعــي فـاسْتَـراحَـت

لعَــجَ قَلبـي وانْطَفَـأ بِجَنبـــي ونارُ


يا أللّٰـه ماأجمـلَ وجْهَهـا مضيئًـــا

كَـالبَــــدرِ المنيـــرِ وفيــهِ البهـــارُ


حَفِظَهــا الرَّحْمَــنُ حَيْـثُ حَلَّـــتْ

تَزْهـو في خُطاهـا وتَحْلـو الدِّيـارُ


::


بقلم : علي أحمد أبورفيع

(ابن البادية أبورفيع)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق