'
مُناجاة
_________
دَنَـوْت جَبهتي إليكَ وقَـد فاز مَـن ناجاكا
وأدْنو إليكَ وإلىٰ حَـرمِ المُنى راجيًا رجاكا
بِبابِـكَ خالِقي تَجودُ بِنفَحاتِ عَبيـرِ نِداكـا
دعَوْتُـكَ في دُجىٰ اللَّيلِ مُبْتهِلا عَطاكـا
أُنـاجي والفُؤادُ تَجمَّلَتْ عَبراتُهُ لِرضاكـا
أبُـثُّ شَكْوي في الظَّلماءِ وأنْتَ في عَلْياكـا
تَسمعُ وتَعلمُ مابي مَنْ يُزيلْ الهَّــمَ إلاكـا ؟
أنـا ما أبْديْـت مَسْألتي لِغيـر أحَـدٍ سِواكـا
يارب أظْلِلْنـي بِعفْوِكَ إنّـي طامِـعٌ بِجَزاكــا
كَمْ غَمـرْتني بِكرمِكَ أرْجو المزيـدَ و رِضاكا
إنـي ضَعيفٌ دونـكَ وغايَتي وِصالًا بِلقْياكـا
النَّفسُ ضَلّتْ طريقَها وتاهَتْ عَن سَبيلِ هُداكا
مَـن يُنيرُ دُروبي إنْ أَفَلَـتْ نُجومُ دُنْياكـا
أتَيْتُكَ بِالْخطايا أجُرُّهـا والقلبُ دَنا لِرجاكا
يارب احْمني مِـنْ جَــوْرِ نَفْســي بِحِماكــا
تُراودُني الْمَعاصي وإنّي أطْمعُ في رِضاكا
أعْلمُ أنّـكَ تَرانـي أَنا بَشرٌ لَمْ أُخْلقْ مَلاكا
ربّاهُ مِنْكَ العنايَة والعَوْن ولَوْ نُصِبَتْ شِراكا
مَـدَدتُ كَفّي إليكَ والقلـبُ لايَهْجـرُ خُطاكـا
إلهي بِعفوِكَ امْسَحْ زلّتي ليْسَ لي أحَدٌ سِواكا
مِنْـكَ مَغفِرَةٌ وكُلُّ ظنّـي تَباشير في عَطاكـا
فامْنُنْ عَليّ بِتوبَةٍ وأمحو أوْزاري في عُلاكـا
الخيرُ كُلُّه في حِكْمَتِكَ لا خَيْر في هٰذا وذاكا
فَتقبّـل دَعْوَتي واقْبَل ذليلَ قلبٍ قَـد أتـاكـا
إنّـي عَبـدٌ راضٍ بِمـا قَسَمْتـهُ بِحُكـمِ قَضـاكـا
مَـنْ لَـمْ يَـرض بِمـاحَكمْـت يَنْـأىٰ عَنْ سَماكـا
::________ ٢٠٢٢/٩/١
بقلم : علي أحمد أبورفيع
(ابن الباديه أبورفيع)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق