نص نثري بعنوان :
أيُّ زمانٍ هَذا
__________
أيُّ زمـــانٍ هٰــ ـــــــذا وأيُّ عَصـــرٍ نَحْـــنُ نَكـــون
لا حَيـاء ولا عِفـَّـــــــة وأصْبــحَ الأميــنُ يَخـــون
هَـل أصْبحَ داءً بِـالعروبَةِ كَنـــــــحْرٍ فَوْقَهُ سِكيـن
أم أن عوْلمَتنا كَالغَـــــــربِ وأجيالُنا بِهم مَفْتـون؟
عُلمـاؤنـــا الغَـربُ يَجْمَــعُ شَملَهَــم ويَصــــــــون
أبْكـي عَليهِــم حيــنَ يَضمـــــــونَهــم ، محْـــزون
ضَميـرُنــا مــات وبِـالمَقابِـر أصْبـ ـــــــح مَدفـون
كَيْف تَصـــــــونُهـا وبِالمزابِل غافلٌ عَنها مَعفون
تسكَّعَ بِالفســــــوقِ في الفارِهاتِ بينَ الشُّذوذِ يَكون
أصْبحوا أثْرياءَ وبِالفُحْـش والخَـــــــنا مشحون
الغَربُ توجْتُهم عُملاء وتاجُـــــــهُ بِدمائِنا مَعجون
أزلَّ رقابَهُـم بِـالرُّكــــــــوعِ تَعـود مُؤمنًــا مأمـون
العَـرضُ والشَّــــــــرفُ الرَّفيـعُ كلٌ لديهِ لا يَهـون
المــالُ آفــــــــةٌ فــي يــدِ الجَهــالَـةِ المَـأفــون
بِـاللَّيْــلِ سُكْــرٍ وعَـــرْبَـدَةٍ وبِـالنِّهــارِ مُجـــــون
داءُ التَّشدُّد لَن يُشفىٰ وإن احتواهُ مِنَ التَّخلُّفِ لين
بعْـضُ الشُّــيوخِ مَنـارةٌ لِلنَّاسِ بِسِــرِّهِ المَكْنون
وبعضُهُـم يتَستَّـرون بِلحَــيِهم وهِـــي أفْيـون
عَلـىٰ المَنـابِـر رغْــــوةٌ وبعضُهم نـادِرٌ و ثَميـن
لَن يتْركَنا التَّخَلُّفُ مادامَ فــــوْقَ رؤسِنا صُهْيون
:: _______ 2022/11/19
بقلم : علي أحمد أبورفيع
(ابن الباديه أبورفيع )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق