الجمعة، 23 ديسمبر 2022

غزل عذراء// بقلم الشاعر : د. علي أحمد أبورفيع



غزل عذراء

بقلمي / علي أحمد أبو رفيع 


تخْتــالُنــــي حيـــنَ تَمشـــي أمـامـــي العَـــذْراء


لا عَيـــبٌ ولانقْــصٌ بِهـا بَــلْ الجَمــال والإغْــراء


حيــــنَ تَمشـــــي أسْلُـــكُ درْبَهـــا حيْــثُ تَشــاء


لمَشْيِهـــا صَـــدىً يُـــرَدِّدُهُ لا تَعتَـــريِــهِ الأنْـــواء


تخْطـو علىٰ استِحيـاءٍ وجَـوفِهـا كَفَـرولَـةٍ حَمراء


والأرْض تَهْـوىٰ خُطـاهـا وتَلفَــتَ حَـوْلها الأنْحـاء


تَشُمُّ علىٰ الطَّريقِ أريجِها وتَنْثُرُ بعِطْرِها الأجْواء


وبطيبِ عِطْرها المَنثور كَوِعاءِ مِسْكٍ بِدونِ غِطاء


لآثـــارِهـــا وهَــــجٌ وبِـوَهَجِهـــا تتَـلألأُ الجَــــوْزاء


ولِصَوتِها نغَمٌ كنغمِ العُودِ عَجزتْ وصْفِها الشُّعراء


كالبَــدرِ حيـنَ يُطِّـلُ ضِيـاؤهُ وجْهُهـا يُشِّـعُ ضِيـاء


ضَــجَّ حَيـاؤهـا وبِـالـوُجْنتيــنِ حَيــاؤهُـنَّ طِــلاء


بِـالخُـدودِ تَعـانَقَـت الزُّهــورُ  وبِكفـوفِهـا الحِنّـاء


كَـإنــاءِ الغَمّــازتَيــنِ يَصُــبُّ بِهــا الشَّهْـــدَ إنـــاء


ما أوفـىٰ القَريـض والقِـرْطـاس بمَـدحِها بُهَجاء


عَجَز كبَارُ الشِّعْرِ واحتارت العُظَماءُ في الإطْراء


سُـؤالهــا اعتَـرانـي هَـلْ تُغـازِلُنـي أمْ اسْتِهــزاء؟


يَـاويْــحَ قَلبــي يَنــوحُ ويبْكــي صـارِخًـا حَوّاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق