ركام الأهوال
___________
لكِ ياشــام مِـن قَلبـي ألفَ سـلام
قَــــدَّر ومــــا شـــاءَ ربُّنـــا فَعــال
لمُصـابِكـــم قَلبــــي قَــد تمَـــــزّق
والعقـلُ بـاتَ مذهـولًا مِن الأهوال
أضْــرِمَــت بِـــلاد بِقُـــوّةِ الزِّلـــزال
دِيارٌ تَساوت بالحضيضِ وانتهت آجال
وأصْبحت الرُّؤسُ مِن تحتِ رُكـام
والأيْـدي مُكبّلةٌ مِن فوقِهــا أثْقــال
ومِن تحتِ الرّكام تَعلـو صَرخاتِهــم
وأصبحَ فوقَ الرؤوسِ مقابرَ الاطْفال
شاهَــت الوجُـوهُ وعَميت الأبْصـــار
مِن هَـولِ ما نراهُ مِن شاشـةِ الجوّال
زُلزلـت الأرض وأظْهــرت أهْــوالهـــا
والناسُ في سَكرةٍ قَد عظمت بِهم أهْوال
تَزلزَلَت الأرضُ والأنْفاسُ قبل شهيقِها
وكَمْ نَفْسٍ طَواها الرَّدى ولقَت آجال
أبكـــي ياشـــام وتَنْــــزفُ المُقَـــــل
والمُصابُ مَواجعٌ وقَد ماتَت الآمال
يا اللّٰـه كَم أظْهَرت ضَعف الإنْســان
ومن تحت الانقاض تستغيث رجال
وكأنَّمــا القيامَــة قَـد بَـدا بِديــارِكم
تَمحــي وتغْـــدو كالسَّـــرابِ جِبـــال
يــــارب لُطفًــــــا مِنْــــكَ وعفْــــــوًا
ومِـــن لَدُنْــــكَ رحمةً إنَّـكَ المُتَعــال
::______٢٠٢٣/٢/١١
بقلم : علي أحمد أبورفيع
(إبن الباديه أبورفيع)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق