الأربعاء، 2 فبراير 2022

سهوب العمر // بقلم الشاعر المبدع :عبدلي فتحية

سهوب العمر

علَى تلِّ عمري الذي قد تهادى
و بينَ .جبالٍ رسَت   بالسِّنين

تسيل   اللياليُ وسط الأماني
وتجري  الحياةُ  بموج الأنينْ

فكدَّرَ   غيمٌ    سمائِي  حبورًا
ليُمطِر في الروحِ غيثًا حزينْ

و يجثو الخيَالُ  كما   مقلتيَّ
يراقصُ   مدًا  و   لا يستكينْ

أتعمَى  العيونُ   بلونِ  البريء
كإن   بالعيونِ    عماءٌ   مبينْ

لبسنا    ثيابا    من   النائبات
و بالثوبِ كان المقاسُ ضَّنينْ

فهل من  صريرٍ   يعاقرُ   بابًا
سنغلقُ     نهجًا  بهِ   موقنينْ

أم العمرُ فينَا   استقَرَّ  بقوسٍ
فكنَّا  سهامًا     لنبلِ   السنينْ

فنُغرزُ   دومًا  بقلبِ  الضَّغائن
و نغدو  بحمقٍ  من المُعدمينْ   

فلا   ذنب     إلاَّ   بأنَّ   خُلِقنَا
نقاتِلُ   ريحًا    بقلبٍ   هجينْ

فلا  كانَ  يومًا  وليدَ  الخداعِ
و لا  كانَ  نذلاً   يبيعُ  الدَّفينْ

تمرَّد    يومًا  و   يومًا   يُوَلِي
فيطعنُ غدرًا و يُرمَى سجينْ

و يعدمُ  بين  غروبِ الضميرِ
و بينَ  الذئاب  كصيدٍ  ثمينْ

فها قد عُدِمنَا  بتعيينِ مرسًى
يريحُ النفوسَ و دفَّ السَّفينْ

عبدلي فتيحة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق