سهوب العمر
علَى تلِّ عمري الذي قد تهادى
و بينَ .جبالٍ رسَت بالسِّنين
تسيل اللياليُ وسط الأماني
وتجري الحياةُ بموج الأنينْ
فكدَّرَ غيمٌ سمائِي حبورًا
ليُمطِر في الروحِ غيثًا حزينْ
و يجثو الخيَالُ كما مقلتيَّ
يراقصُ مدًا و لا يستكينْ
أتعمَى العيونُ بلونِ البريء
كإن بالعيونِ عماءٌ مبينْ
لبسنا ثيابا من النائبات
و بالثوبِ كان المقاسُ ضَّنينْ
فهل من صريرٍ يعاقرُ بابًا
سنغلقُ نهجًا بهِ موقنينْ
أم العمرُ فينَا استقَرَّ بقوسٍ
فكنَّا سهامًا لنبلِ السنينْ
فنُغرزُ دومًا بقلبِ الضَّغائن
و نغدو بحمقٍ من المُعدمينْ
فلا ذنب إلاَّ بأنَّ خُلِقنَا
نقاتِلُ ريحًا بقلبٍ هجينْ
فلا كانَ يومًا وليدَ الخداعِ
و لا كانَ نذلاً يبيعُ الدَّفينْ
تمرَّد يومًا و يومًا يُوَلِي
فيطعنُ غدرًا و يُرمَى سجينْ
و يعدمُ بين غروبِ الضميرِ
و بينَ الذئاب كصيدٍ ثمينْ
فها قد عُدِمنَا بتعيينِ مرسًى
يريحُ النفوسَ و دفَّ السَّفينْ
عبدلي فتيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق