في وداعِ رمَضان
_____________
ياشَهْرَ الصِّيامِ مَهلًا أمْضيْتَ مُسرِعًا
فيهِ نُتمِّمُ ونُعيدُ مَكارمَ الأخْلاق
يـا أيُّهـا الشَّهـرُ العظيـمُ قَـد سـرّنـا
بِقدومِك وبلَياليك زادَ الأشْواق
يـا خَيــرَ ضَيْــفٍ أتــىٰ أيّــامُــه
رغْمَ الظُّروفِ تفيضُ بِالأرْزاق
صبْــرًا جَميـــلًا .. أرَغبْــتَ النَّــوى
أما عَلمْت أنّي بِلوْعَة المُشْتاق
أبْكيـكَ بِأشْعـاري دمْعًــا وقافيَــة
ومِن فَيضِ دَمْعي تَقرَّحَت الأحداق
لِفراقِ خَيرُ الشُّهورِ الدَّمعُ مُنهمِرٌ
فَكيفَ الرَّحيلُ هَلْ مَللْتَ العِناق
ما مَللْنا صُحْبَتكَ فكيْفَ الرَّحيلُ
سَأظلُّ منتظِرًا علىٰ أمَلِ غدًا اللِّقاء
رمَضانُ لَيتـكَ لَــمْ تنْــوِ الرَّحيـُلَ
أيقنتُ أنَّـكَ عازمٌ علىٰ فِـراقٍ
أخْبرني أجَنيتُ فيكَ مِنٕ الفضائِل
والتَقىٰ أم أنَّهـا آلت إلىٰ الإخْفاق
قَبلَ الرَّحيلِ هَـل قرأتَ صَحيفتي
وما احْتوتْ مِن حَسناتٍ في الأوراق
هَل وجَدتَ براءتـي فى الصَّحيفةِ
ومَسيرَتي فيها وإلىٰ الجِنانِ المسـاق
باللّٰـه اسْأل ياشَهرَ التُّقـىٰ هَـلْ
وجَدت عِنْدَ ربّي مايدلُ علىٰ الانْعِتاق.
::_________ 2023/4/15
بقلم : علي أحمد أبورفيع
(إبن الباديه أبورفيع)