الأحد، 6 فبراير 2022

بغداد في وسط القلوب تصور// بقلم الشاعر المبدع : فالح نصيف الكيلاني

 ( بغداد في وسط القلوب تصور )  

.        (شاركت  بهذه القصيدة في الملتقى الافرواسيوي  الذي  اقامته رابطة المبدعين العرب في  (السنغال ) الدولة المضيفة في التاسع من حزيران (يونيو) 2020

   شعر    : فالح نصيف الكيـــلاني

.

بَغْــــدادُ في  وَسَطِ  القُلوبِ  تُصَّــورُ

وَبِذكْرِها  قِمَــمُ  المَحافِــــلِ  تَزْخَـــرُ

الشَّمْسُ  يَشْرُقُ نـورُها بِسَمائِهـــــــا

فـَبَهاؤهــــا  بِصَفائِهــــا  يَتَجَـوْ هَـــرُ

.

يابَلْسَــــماً  كــُلُّ الجُــروحِ تَـلاءَمَــتْ

إلاّ جِراحَكِ  في الفُـــــؤادِ  سَــتـُفْـغَــرُ

.

وَكَأنَّ نـوراً يَسْــــــتَفيـضُ  رِحابـَهــــا 

ما في القلوبِ, وَحَسْــــبُها لا تُقـْهَــــــرُ

.

بَغْـــدادُ تَأتَـــلِـقُ  العَزائِــمُ  دَرْبَهــــــا

تـَزْهو’ وَفي عِظَمِ  المَفاخِـــرِ  تَـفْـخـَرُ

.

إنَّ الشــبابَ عَزيـــــزَةٌ بِنِضالِهــــــــا 

وَبِها السَــــــــماحَة ُبالأخُــوّةِ تُصْهَــر

.

إنَّ النُفوسَ الشّامِخـاتِ رَواؤُهــــــــــا 

فِـكْـرٌ يُفَلسِفُ  للحَيــــــــــاةِ  فَيَــثـمُــرُ 

.

 فيها الجُموعُ سَمَتْ لِتَحْمِلَ قَصْدَهـــــا 

تَمْحو الخَطيئـَةَ  وَالسّـــعا دَ ةَ  تُصْدِ رُ

.

نُصِبَتْ  مَـرابِعُ  للعُــلا . بِشِــموخِهــا

تَـسْـمو الحَضارَةُ  بالعلـــومِ فَـتُـزْهُـــرُ

. 

مازِلـتِ  شامخة ً  وَذكـــــرُكِ  ذائِــــعٌ

وَشَــذاكِ  حَـولَ  أَ ريجِــهِ   يَتَـمَحْـورُ

.

كُلُّ القُلـــوبِ  تَضامَنَـتْ  في عِـزّهــــا

وَالخـَيـْــرُ كُــلُّ الخَيـْــرِ  فيمــا تُظْهِـــرُ

.

فيها  العُــــروبَة  مَصْـدَ رٌ  لِـنِضالِنـا

وَبِـها   الرُجولَـةُ - بالإ بـاءِ  وَتَفْـخَــرُ  

جُـمِعَـت مَحافِــلُ للبَهــــاءِ  فـتـزدهـي

في ذِ كرها تَســمو النُفوسَ وتَسْـــحَرُ 

.

 وَجَمــــالُ حُسْــــنِكِ  جارِحـاً لجَوارِحي

 أشْـــعَلـْتِ نـاراً بِالـفُــــــؤادِ  سَـــتَسْعَـرُ

               *   *    *

ودَجَى عَليـــــكِ  الليـــلُ  يُظْلِــمُ وَجْهُـهُ 

 بِشُـــــموخِ وَجْهِــكِ  لَيـلُنـــا لا يَـدْ جُــرُ

.

إنَّ العَــدالَةَ  في الحُـقـــــوق  صَنيعُهـا 

جَبْــــرُ النُفوسِ  مُـرادُهـــا لا تُكْسَــــــرُ

.

بَغْـــــدادُ سيري في الحَيــــاةِ عزيـــــزة

ما تَحْلَميـــــنَ مِنَ  الأمـــورِ سَـــــــيُعْمَر

.

وَرِحابُ أصْـــداءٍ سَـــــــنَـتْ بِتَـواضِــــعٍ 

بِكَـرامَـةِ الأ خْيــــــــارِ عَـزمــاً  نَـفْـخَـرُ

.

 وَبِسِـــــحْرِ عَيْنَيكِ الجَميلَـــةِ  نَحتَـــفي 

 وَلِغُصْنِك ِ مــاءُ  دِجْلَــــــــةَ   يَخْضُــــرُ

.

تَسْمو النُفوسُ وَسَــــــــــمْتُها  مُتَواصِلٌ

عِنْـدَ  الحَقيقَــةِ . وَالتَّزَلّـفُ  يَخْسَـــــــــرُ

.

إنّ الحَيــــاةَ عَزيزَةٌ  في سَـــمْـتِهـــــــا

وَأعَــزُّ مِنها  ما العُـــقـــولُ  تُفَـكِّـــــــرُ

.

وَتَعَلَّقَـتْ  فيها  النُّـفـوسُ عَـــزيــــــــزَةً

وَبِها القُلوبُ مِنَ المَكــارِهِ  تَسْـــــــــخَـرُ

.

فَإغاثَـةُ مَلْهــــوفٍ   وَدَمْعَــةُ جــائِــــــعٍ

وَدَ واءِ مَوجــوعٍ  قَضى  يَتَضَـــــــــــوّرُ

  . 

وتسامَحَتْ  بِضِفافِ دِجْلَـةَ أنْفُــــــــــــسٌ 

بِـرِحـابِهـا  كــلّ الــــورود  سَــتَـزهُـــــرُ 

.

بَغْــدادُ  تَسْــبَحُ  بالفُـــــــــراتِ  لِتَرْتَـوي  

وَضِفافُ  دِجْلَـةَ  تُـرْبُهــا  يَتَعَـطَّــــــــــرُ

.

فَإذا تَناهى  للرُصافـَـة ِ ــ شــــــوقهـــــــا

فَالكَرْخُ  يَسْـــعَـدُ وَالصّـــدارَةُ  تَكْبُـــــــــرُ

.

وَالبازُ  يَشْمَخُ   وَالمُعَظَّمُ  شــــــــــاخِصٌ

وَالكاظِمــــــانِ  بِفَـيْئِهِـــمْ  نَـتَنَـــــــــــوّ رُ

.

وَأبـو نــُؤاسٍ والوليــــــــد  قُـصـائِــــــدٌ    

صيغَـتْ  بَـلاغَتُهـا  وبـــــــانَ  الجَوْهَـــرُ  

.                          

بِنْتُ الرشـــيدِ وَفي خِصـــــالِكِ  هَيْبَــــةٌ

وَأبــو حَنيفَـــــــةِ وَالجُنيــدُ  وَجَعْـفَـــــــرُ

.

وَتَفـَتّحَـتْ  كـُلُ القلــوبِ  بِـفَرْحَــــــــــةٍ

مُـزِجَـتْ أناقَـتُـهـا وَفــاحَ المَصْـــــــــــدَرُ

.

وَشَّواطِيءٍ مَسْحورَةٍ  بِجَمالِهــــــــــا 

فالأعْـظمِيَـةُ  بالــوِرودِ  تُـؤطَّـــــــــــرُ

.

والكاظِمِيّةُ في المَحافـــــــــلِ  تزدَهي   

مَجـــداً الى عــزّ النُفــــوسِ يَــقَـــدّ رُ

.

فِاذا الحَيـاةُ  كَفَجْـرِ صُبْحٍ  مُشْـــــرِقٍ

يَغْشــاهُ  نــــورٌ  وَالحَـوادِثٌ  تَـصْغُــرُ

.

مـا جَـدّ أمـــرٌ أو تَـقـــادَمَ  وَقْــتُــــــــهُ 

إلّا وَفي عِلْـمِ  الحَقيـقَــةِ يُصْـــــــــدِ رٌ  

.

الاديب والشاعر العربي

د. فالح نصيـف الكيــلاني

العراق – ديالى – بلـــدروز

************************



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أجراس النذالة// بقلم الشاعر : علي أحمد أبورفيع

 أجراس النذالة قل وما آمنت يا أبا رفيع كرامة أردت ولم تجبك (إيماك) أمن الكرامةِ أن تُقبَّلَ أرجل عند (التوب) وينتفى الإحساسُ؟؟ كم منهم بالان...