الصمت
.........
لَو كانَ في البَوحِ لِلآلامِ مِن أثَرِ
لَبحتُ فيها لجنِّ الأرضِ والبشرِ
لكنَّهُ الصمت أولى في مواجِعِنا
أراهُ أنجعَ بل أنجى من الخطرِ
أما ترى (مريمَ العذراءِ) قد أُمِرَت
بالصومِ عن بوحِها في مُحكَمِ السُّوَرِ
واقلل عتابكَ فِيمَن زَادَ غدرُهُمُ
ولو رَمُوكَ بِجُبٍّ مُظلِمٍ خَطِرِ
كَفى بيوسفَ رمزاً للأُلى صَفَحُوا
فاسمَع حِكَايَتَهُ تأتيكَ بالخبرِ
واصبِر على ما ابتلاكَ الله إنَّ بهِ
غفرانُ ذنبٍ ..وهذا جاءَ في الأثَرِ
ما صبرُ أيوبَ إلا حكمةٌ كُتِبَت
وحزنُ يعقوبَ أفنى نعمةَ البَصَرِ
وَكن خليلاٌ وَفيَّاٌ لا تَخُن أبَداً
كما السموألُ أَوفى العَهدَ بِالنُذُرِ
واجعلْ كلامكَ صدقاً لا ارتيابَ بِهِ
فكاذبُ القولِ لا يبقي وَلَم يَذَرِ
واختَر خَليلَكَ . ميموناً وَذا ثِقَةٍ
إنَّ الخليلَ يداوي لَعنَةَ القَدَرِ
....................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق