الثلاثاء، 1 فبراير 2022

لغتي // بقلم الشاعر المبدع : محمد الفاطمي

لُغتي
أريدُك فوق صدري أن تنامي***فصدْري قد تشـــــبّعَ بالغــــرام
أريدك أن تنامي فوق صدري***لأنعـــم باللّــــــذيذ من الوئـــام
فنومك فوق صدري فيه سحر***وفيه العشقَ ينــــــــقشُ بالكلام
أتى من مَوْطِنِ الإبْداعِ حِبْري***يُفتّش في الوجود عـــن الكرام
وما لُغتي سوى أمل جميلٌ***وبدرٌ فـــــــــــي مقارعة الظّـــلام
////
ألا يا أحْرُفَ الإبْداعِ عودي***فأنت قَريحَتي ومُنى وجــــــودي
ونَظْمي في البَلاغَةِ مثلُ تاجٍ***ترصّعَ بالجـــــواهــــر والورود
حُروفٌ كالقُرنْفُلِ مُشـــــرقاتٍ***ووجــــــــهٌ قد تنوّرَ بالخــــدودِ
تهرولُ صَوْبَ ذاكِرتي كطيفٍ***تلطّفَ في خُطــاهُ وفي الرُّدودِ
وفي لُغَتي رأيتُ الشّمسَ ليلاً***وقد بُهِتَ العديدُ من الشّــــــهود
////
أتى الشّحرورُ من وسط البوادي***يُغرّدُ في الحواضرِ والنّوادي
تَلا الأشعارَ فانتبهَ الأهالي***وأوقِظتِ المـــشاعرُ في الجــــماد
تغنّى بالحــــياة مع العذارى***وشقـــشقَ بالفـــــلاحِ وبالرّشــاد
وبالإلهام حَرّكَنا فقُـــــــمْنا***لنبــــــدع ما تجـــــــودُ به الأيادي
وَما الإبداعُ إلاّ فنُّ عقــــلٍ***تســـــــلّحَ بالحــــديثِ من العـــتادِ
////
بهاءُ الذّهنِ تكشفُهُ الحروفُ***وتُسْـــــهِمُ في تعلُّــــمهِ الظّروفُ
ترانا في المدارس كلّ يوم***ومن أفكارنا تُجْــــنى القـــــطوفُ
نفتّشُ في التّعلّم عن حُروفٍ***بطيبِ العطْرِ تعْــــشــقُها الأنوفُ
وما أدري لماذا بيتُ شعري***تشـــــجّعُهُ بصــــفــحتنا الألوفُ؟
لعلّ الضّاد قد فتح المآقي***فبانتْ في تفوُّقِهـــــــا الحـــــــروفُ
////
تعبتُ من التّأمّلِ في انْتسابي***ولمْ أضعِ التّخلّفَ في الحـسـابِ
نشأتُ بأسرتي طفلاً شَقيّاً***بفعلِ تحمّـــــــــــــلي ألم العــــقاب
وكنتُ أظلّ أبكي طول ليلي***لأنّي ما اسْــترحتُ من العــذاب
وجدتُ طفولتي في الحبسِ لمّا***رُبِطْـــــتُ مع البهائمِ والكلابِ
ألا عودي فأهلُ الشّرقِ ضاعوا***وتاهوا في الكثيفِ من الضّـباب
////
أرى الأيّام تســــــــــجدُ للقدرْ***ولا أدري متى يأتي القـــــــمرْ
وتتعبــــــــني مُقاومة اللّيالي***وفي جســـــدي تعدّدتِ الحُــــفرْ
وأعلــــــــمُ أنّني في كلّ يوم***يُقرّبني الزّمانُ من السّـــــــــــفر
وأعلمُ أنّ نَظْمي صار لحداً***وأنّ الله يصــــــــــــــــفحُ إنْ غفرْ
فلا تيأسْ منَ الرّحمانِ حتّى***ولوْ كُنتَ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

غضبة شاعر// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع

 غضبة شاعر __________ سلامٌ على ضالاً قلتُ فيه مديحاً كانَ فيه لا يْضاها أنا مَنْ أَوْقَفَ الجهال شِعري وحقودا  لي بكرهٍ قَدْ دَعاها أني لذي...