الأحد، 20 مارس 2022

قبساتٌ من نورٍ(بُشْرَى لكلِ من بهِ همٌ وغمٌ)"3":بحث بقلمِ:حسين نصرالدين

 



خاطرة ُ الصباح:18/03/2022:

قبساتٌ من نورٍ(بُشْرَى لكلِ من بهِ همٌ وغمٌ)"3":بحث بقلمِ:حسين نصرالدين.

بعدما ذكرنا بعض الآيات القرآنية الكريمة الدالة عن الفرج ِ من كلِ همٍ وغمٍ ، وبعدما تطرقنا لبعضِ الأحاديثِ النبوية الشريفة ِ ، وكذا شعر الحكمة عن الفرج وبشرى الفرجِ للإمام الشافعي رحمه الله . أقول ُ :

مَنْ يَسْمَعُ دبيبَ النملةِ السوداءِ في الليلةِ الظَّلْماءِ على الصخرةِ الصماءِ، يُطعمُها ويسقيها ويَتَوَلَّى أمرَها؟ أليس يراك ويسمع صوتك ونَجْواك؟ أفي الله شَكّ؟ لا والذي رفَع السماء بغير عمدٍ، وجَعَل لها رواسيَ ووتدًا، فمَن يعيش في هذه الحياة بغير هُموم؟ أو خالي البال مِن الغُموم؟ فلا الرئيس ولا المرؤوس، ولا الغني ولا الفقير، ولا الصحيح ولا السقيم، كلٌّ على قدره، والمؤمنُ يَشْكُر في السَّرَّاء، ويَصبر في الضَّرَّاء، وهو مأجور بإذن الله تعالى؛ ففي الحديث عن صُهيب الرومي رضي الله عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ؛ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ، وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ، إِنْ أصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا له، وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ؛ فكانتْ خَيرًا له)؛ رواه مسلم.

فهذا عليه ديونٌ، وذاك مِن المرض لا يقوم، وتلك يُؤرِّقها هَمُّ الزواج، وآخَرُ ليس له أولاد، وغيرهم يشتكي النفقةَ على العيال، وذاك في غيابات السجون، والكلُّ يُصابر ظروفَ معيشته ، ويتعب ويكد، وهو مِن ذلك في ضيقٍ وكبد! نسأل الله تعالى المعافاة لنا ولإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؛ قال تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ﴾البلد:4 وفي الصحيحين عن عائشةَ رضي الله عنها،عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال:(ما يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ، وَلَا وَصَبٍ، وَلَا هَمٍّ، وَلَا حزنٍ، وَلَا أَذًى، وَلَا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاه).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لعنت وداع الأحبة خِيرةً// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع

 لعنت وداع الأحبة خِيرةً ________________ جاء ودنا مني الوداع معللا  وأذرفت علي الخدين مني ادمعي وطال ومرت بي عذابات الهوى ومر بي سقم لا اد...