الخميس، 24 مارس 2022

لغة راقية [ 44 ]// بقلم الكاتب :يحيى محمد سمونة


 لغة راقية    [ 44 ]


تفويض


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته 


هل؟ أمتنا اليوم في غفلة من أمرها، أم ؟ تراها على انتباه بمجريات الأحداث و ما يدور حولها ؟

و هل ؟ نسطر علاقاتنا - نحن أفراد هذه الأمة - و لدينا يقين بصحة ما نقوم به ؟

و هل نحن على يقين بصحة فهمنا لثوابت إيماننا و مرتكزات سلوكنا ؟

أم هل نتخبط في سلوكنا بلا وعي منا، و دون انتباه لمواضع أقدامنا ؟ 

أم هل نعي و ندرك الأمور كلها لكننا نظن بقدراتنا خيرا و أنها - أي قدراتنا - لن تخذلنا يومنا ؟

و أخيرا... هل نحسن تفويض أمرنا إلى الله تعالى صدقا و حقا و عدلا و استمدادا لقوة عظيمة جبارة لا تخذل من أحسن التفويض ؟ 

□□□

أيها الأحباب:

مثلنا - حين نفوض أمرنا إلى الله - كمثل سائق يجلس خلف مقود فهو على خير من أمره ما دام منتبها و ملتزما الصراط [ الصراط هو الطريق و الجادة الممهدة التي توصل الانسان إلى مبتغاه دونما عائق أو مشقة] 

□□□

إننا - و الأمة كلها - نعي و ندرك تماما ما يحاك لنا، لكننا و يا لسوء حظنا تركنا حقيقة التفويض و غدونا نهرول بلا ساتر يسترنا خلف أوباش البشر ننتظر منهم فضلة أخلاق ليست لديهم أصلا.

□□□

- وكتب: يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق