لغة راقية [ 44 ]
تفويض
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
هل؟ أمتنا اليوم في غفلة من أمرها، أم ؟ تراها على انتباه بمجريات الأحداث و ما يدور حولها ؟
و هل ؟ نسطر علاقاتنا - نحن أفراد هذه الأمة - و لدينا يقين بصحة ما نقوم به ؟
و هل نحن على يقين بصحة فهمنا لثوابت إيماننا و مرتكزات سلوكنا ؟
أم هل نتخبط في سلوكنا بلا وعي منا، و دون انتباه لمواضع أقدامنا ؟
أم هل نعي و ندرك الأمور كلها لكننا نظن بقدراتنا خيرا و أنها - أي قدراتنا - لن تخذلنا يومنا ؟
و أخيرا... هل نحسن تفويض أمرنا إلى الله تعالى صدقا و حقا و عدلا و استمدادا لقوة عظيمة جبارة لا تخذل من أحسن التفويض ؟
□□□
أيها الأحباب:
مثلنا - حين نفوض أمرنا إلى الله - كمثل سائق يجلس خلف مقود فهو على خير من أمره ما دام منتبها و ملتزما الصراط [ الصراط هو الطريق و الجادة الممهدة التي توصل الانسان إلى مبتغاه دونما عائق أو مشقة]
□□□
إننا - و الأمة كلها - نعي و ندرك تماما ما يحاك لنا، لكننا و يا لسوء حظنا تركنا حقيقة التفويض و غدونا نهرول بلا ساتر يسترنا خلف أوباش البشر ننتظر منهم فضلة أخلاق ليست لديهم أصلا.
□□□
- وكتب: يحيى محمد سمونة -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق