الأحد، 27 مارس 2022

( لنكن أحراراً ) // بقلم الشاعرة المبدعة : نقاء الشمري

 ( لنكن أحراراً )

سألني الليلُ...ذاتَ أرقْ
لمَ تتركُ القلبَ يحترقْ؟
اخلعِ الحياءَ
انزعِ الخجلَ
دعِ القلبَ يدوّن لججه
أنا أرقب بحذرٍ
نجومي السَّمعَ تَسترقْ
اتركهُ يقتحمُ الحواجزَ
ليحتلَّ مدادكَ..
كلَّ التفعيلات على تنوّعِ البحور
يقتحمُ...
و قوافيها يخترقْ
فهو يعي هدفَك
أساطيلهُ تعجُّ برسائلِكَ
و أسفارِكَ تقرأُ طويتكَ
فسفرُ الحبِّ لا ينتظرُ الشفقْ
منذُ أن امتطتِ الشمسُ الفجرَ
يتلو مكاتيبكَ
على وجهِ أشعتها
التي تستحمُّ برحيقهُ
تضحكُ للنسائمِ
لتفضحَ أسراركَ
لتفصحَ عن الشوقْ
تولمُ المدادَ إلى وجبتها
حيث راح اليراعُ
يتراكضُ خلفها
يسعى إلى ثمالتها
فتسكرُ العباراتُ
و تسحرُ أناقتها لججَ الورقْ
تتضرَّعُ
ارحمْ طفلاً وليداً
يذوبُ لهفةً..
بكلِّ حرفٍ
و إلى رضاعتها يتوقْ
...العطشُ يصفعُ قلباً
أثقلَه الأنينُ...
و ظمأُ الأحايين
انزوى لائذاً
يسألُ النسيانَ السلوى
خلفَ أسوارِ الزمانِ والمكانِ
يغصُّ لوعةً يختنقْ
يرومُ الشمسَ والهواءَ
أرداه رداء الدُّجى
الظلامُ أرخى ستاره
و أجنحتهُ تتوسَّله
من أفياءِ العتمةِ ليفرَّ
و طيره ينطلقْ
ضجرُ الرزانةِ
زلفى الوقارِ
يسألهُ القرارَ
بالتمرُّد.ِ.
بالثورةِ
بالجنونِ
إلى الفضاءِ أسره يطلقْ
لتبهرُك الصورةُ
لجنونِه وعبثِه
ولو لمرة ٍ واحدةٍ
بلا خوفٍ بلا أستارٍ
ليعلنَ القرارَ
ليرديَ الجمودَ
ليلبسَ ما هو غير مألوفٍ
ليشعلَ أقنعةَ المذق
يتلذذُ بالانتصارِ
على كل ما هو نعمٌ وحاضر ٌوصارَ
ليشعرَ لمرةٍ واحدةٍ...
بأنَّهُ من الأحرارِ
بأنَّهُ طَلِقْ
بلا أسفٍ بلا أعذارٍ
لنكنْ أطفالاً لمرةٍ واحدةٍ
لنجنِ...
لننبذَ الهدوءَ
لنكن أحراراً
لنكن أحراراً
الحريةَ نذقْ
بقلمي
نقاء الشمري
من العراق
٢٦ / ٣ / ٢٠٢٢
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق