السبت، 12 مارس 2022

((انوار النصر ))للشاعرة : مها يوسف نصر : قراءة وتحليل ونقد الاستاذ الشاعر : نبيل نجم

 بوافر الغبطة وجزيل الشكر والتقدير تفاجأت بهذه القراءة التحليلية والنقدية لقصيدتي ((انوار النصر )) كان قد وضعها الأديب الناقد الراقي الأستاذ نبيل النجم

Nabeel Najim كتعليق على منشور القصيدة في إحدى المجموعات أتقدم من اديبنا الراقي على هذه اللفتة الكريمة والاهتمام حروفي المتواضعة.
وإليكم القصيدة والشرح.
انوار النصر.
يوم سيُصبِح دونه الأيام .
نصر العراق به ونصر الشام
وبدت بأرض الرافدين بشائر
منها ونامل للعراق سلام.
يوم. اغر تبلورت أنواره.
من بعد ماعم البلاد ظلام..
يوم به نهض الشباب مجاهد
وسما لهم بين الشعوب مقام.
أسد العروبة والشآم عرينه.
هيهات يثني عزمه الإحجام
قد بات دون الغاب أعظم حارس.
يقظان في حين الرجال نيام.
وأجاب صوت الحق والشرف الذي.
أمسى برغم المخلصين. يضام.
وبواسل الجيش الذي يحمي الحمى.
ضحى وشيد للصمود دعام.
قد اثبت للكون قوة باسه.
ما همه الإرهاب والإجرام.
حتى أطل بنهضة عربية.
كبرى تخلد ذكرها الأعوام.
وشعبنا الجبار أربك خصمه.
لن ينثني لم يقعد استسلام
ولقد ابى ان يستكين لطامع.
وعليه من شرف الجدود وسام.
بقي على ارض البلاد مجاهدا
أيموت دون عرينه الضرغام. ؟
لا ذنب للتاريخ يمسخه الهوى.
أو تستبيح جلاله الأقلام.
فلقد أُزيح عن السياسة برقع.
وانجاب عن شمس النهار قتام.
دنيا العروبة لن تصد لطامع.
فلقد نكصتِ وطاشت الأحلام.
أو لم تري عبث الذئاب بارضنا.
فلقد خلت وأبيحت الآجام.
ملء الشعوب مجازر محمومة.
تفنى بها دول وتحصد هام.
والبحر يزخر بالحميم ويلتظي.
والجو يرعد والحديد غمام.
ومن القنابل حين يقذفها الردى
في كل منطقة يشب ضرام.
وعلى المواطن وهي في أحلامها.
سحب تصب الموت وهو زؤام.
رغم الصعاب قد تعيش بلادنا.
وترفرف بأرجائها الأعلام
دنيا العروبة حان ان تستيقظي.
فعلى المذلة لا يُطاق منام.
هذي الجراح على الجراح تناثرت.
أو ما لجرح واحد إيلام.
إن كان يرضيك التفرق بيننا.
فعلى الأخوّة والوفاء سلااااااام.
@-@-@-@-@-@-@--@-@
--- مها يوسف نصر -----
كل الدنيا وبما يزيد عن مائة وعشرين دولة ،، توحدت وسنَّة أسنانها وتعربشت على ظهور خيلها لغزو بلاد العرب ، براَ وبحراَ وجواَ ، شعارهم الاكبر تدمير البشر والحجر ،، فتداخلت الحدود وسَعَّو لتقسيم الموجود ، وسفك دم العادات والقيم وتفكيك اواصر المجتمعات وتهجينها او محوها من الوجود ، بفرض ما يريدون من تفكك و حروب بين الناس بلا ناموس وبلا إحساس ،،، فوقعت دول بفخهم وشُتِت شملها ،، ودول جذورها غائصة بعمق التاريخ وقفت رغم شراسة العدو وعدوانه وصمدت وشكلت رغم الدمار والخسارة والقتل وكثافة السلاح والمسلحين والمارقين من دول ومرتزقة وارهابين ،، صمدوا ووضعوا اقدامهم على درب النصر ،،،
ومن هنا حيث خط السيف حروف النصر على صدر الرافدين وعين الشمس سورية ،، وضع القلم عنوانه ، على قلب القلب ،،
أنوار النصر ،،،
يوم سيُصبح دونه الأيام ،،،
نصر العراق به
ونصر الشآم ،،،
والنصر لا يأتي من فراغ ابدا ، بل من كفاح تسقط فيه ابطال تعانق الارض الطهور احبت الشهادة وسعت اليها حرصاَ علي الوطن الذي يفدى بالارواح والمهج ،،،
خاضت الشاعرة كما الجند الاشاوس كل ميادين المعركة ،، فنسجت ببلاغة وفكر ثاقب بناء أدبي ، ضمت فيه بسالة الرجال والشباب والشعب الذين هبوا مقاتلين لا يخشون كل جيوش العدو ، في العراق وسورية وهنا براعة في الربط النضالي الذي كان والذي يجب ان يكون ،، بداية ها هي العراق وسورية ، اعلنوا وأكدوا فعلاَ لا قولاَ ان النصر يكون بالإيمان والصمود والإرادة ،، وان التفكك العربي هو الذي يأتي بالمذلة ويؤدي إلى الضعف ،، وان الوحدة العربية هي التي تفرض على العالم المتهور والمستهتر والمستعمر ان يحسب الف حساب قبل ان يقوم بعدوان ،،،
قصيدة سارت صاعدة بإيقاع سريع متماسك ،، صورت ألوانها فيها ، بصور بيانية ، الوصف الدقيق لحالة الدمار واسبابه ،، وبان الضعف والتفكك وضعف امكانات المواجهة ، براَ وبحرا وجواَ ،، ورغم كل هذا الالم والحمم ،، يبقى النصر درب الصامدين ، والعنوان الكبير له ،،
العراق وسورية ،،، ومن حق الشاعرة ان تفاخر بقائد الوطن ،، الأسد ،، الذي صمد صموداَ يعادل جيوشهم وسياسيهم وخبراء حربهم ،، بحزم وهدوء وسكينة ،، فكان مثال القائد الذي يفتخر به جيشه الباسل وشعبه الصامد القابض على آلٓامه كالقابض على الجمر ،،
قصيدة بما احتوت من بلاغة وصور تحرك الخيال رترسم مشاهد الحرب امام اعين القارئين تحتاج مساحة واسعة من التحليل والدراسة والتعمق ،، لنصل إلى الكثير من المعاني العميقة ، ومتانة البناء وتميزه ،،، .
وهذه الصرخة التي اطلقتها الحرة ،،،،،
دنيا العروبة حان ان تستيقضي ،،،،
فعلى المذلة لا يطاق منام ،،،،
وكاني اراها تبكي من الالم ،، وهي التي تمتلك مرهف الاحاسيس التي تمتلكها كل حرة ، ويمتلكها كل حر ،،، تحذر ،،،،
إن كان يرضيكم يا عرب هذا التفرق والتمزق ،، إذن ،،
على الأخوة والوفاء سلاااام ،،،،
وضعتي مناراتك ،، المبدعة مها نصر ،، بإبداع راقٍ على ثلاث مناطق مهمة ،،،
حالة الدمار والمعاناة والحمم والنيران والحديد ومعدات الفتك ، برا وبحرا وجواَ ،،،
الحالة التي يعيشها العرب من التفكك والتمزق والضياع واهمية وحدتهم بل وضرورتها ،،،
النصر الذي يتحقق بالصمود والإرادة وبسالة من الجيش وإيمانه والقيادة الحكيمة الواعية المؤمنة ،،،
سلمت الشاعرة صاحبة المشاعر الحرة والوطنية والعروبية والإنسانية على هذا الإبداع الراقي ،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق