الاثنين، 13 أكتوبر 2025

قصةٌ لم تُفهمِ// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع


 قصةٌ لم تُفهمِ

ـــــــــــــــــــــ

ياحبا في القلب تُسقى من دمي

سيبقى ذكرك في الفؤاد وفي فمي

وأظل سـاهرا في ليل الهوى

أشكوكِ للعشاق إن لم ترحمي

قالوا ان الحب اكبر مصيبة

لان البعد فيه مثل جهنمِ

لو لم تجودي بالوصال وباللقا

فعلى قبري حين ذاك تألمي

وارفعي يديكِ بالدعاء حبيبتي

وعلى شاهد الضريح قفي وسلمي

وحين ذاك أروي للأحبة قصتي

فأروي لهم ما حل بالقلب الظمي

والله أني في المحبة صادقٌ

وإن ضحك كل واشٍ بمأتمي

لقد تسلقوا سور الكلام بهمسهم

للشمس بإنكِ قصةٌ لم تُفهمِ


::ــــــــــــــــــ ٢٠٢٥/١٠/١٣

بقلم : علي أحمد أبورفيع

(ابن الباديه أبورفيع)

الاثنين، 29 سبتمبر 2025

لي رب رحيم// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع


 لي رب رحيم

ــــــــــــــــــــــ

ضاقتِ الدنيا والزمان مرَّةً

وتحطمت في وجهي الرغباتُ

ورأيت في دنياي التي أحيا بها

قضى علي الهم و الأناتُ

ونظرت فوجدت كل شئ هالكا

وأحكمت في صدري الآهاتُ

فتراكمت الهموم كأنها سحب

وأحلكت من حولي الظلماتُ

ومن المشاكل جرعتني حميمها

وفوق رأسي من الردى غاراتُ

وجدت نفسي لا سبيل الى الهدى

واستقـبلتني بحـرها الفلـواتُ

وتباعدت عني الأماني جملةً

واجتمعت في قتلي الحسراتُ

ففزعت وقلت يارب أنت ملاذ 

من قد أُغلِقَتْ من دونهِ الطرقاتُ

أنت الرجا يا كريم ذو العطايا

وأنت المجيب من عاثت بهِ الأزماتُ

وقد أتيت إليك يا إلهي مُذعِنًا

لقد تبعثرت في صدري الكلماتُ

ورأيت عطاءً في حياتي مذهلاً

وظننت أن قَصُرَتْ بي الطلباتُ

رأيت أن الله أنزل غوثـهُ

وأنزل بحـياتـي الرحـماتُ

فالله يرحـم كل عبـدٍ جـاءهُ

ويقيل من لحقت به العثراتُ


:: ــــــــــــــــــــــ ٢٨ /٩/ ٢٠٢٥

بقلم : علي أحمد أبورفيع

(ابن الباديه أبورفيع)

السبت، 16 أغسطس 2025

وتين الروح♡ بقلم الشاعر : علي أحمد أبورفيع


 وتين الروح♡

________

سآتي حينها فلتكرميني

وذاك الخصر لن أعفيه رمزا

وأغدو للغرام سليل حسّبٍ

و أكتب ما أشاء ولن أُعزا

و أما عن مناغاتي فلطفي 

تئن له الجبال تصير فزا

وأما الهمس من شفتاي إني

لمحراب الغُنى أوقفت فرزا

ودونك أنتِ من ذي أرتجيها

وأنت الآن لي قد صرتِ عِزا

وهذي الكف ليس الشوك فيها

ولكن عظمها بالبين شزا

وأما القفز ملهمتي فهيا 

وهاتي الشوق كالحبات أرزا

وأما الروح تفديني فروحي

فداك الروح حتى اللحد دُرزا

أميرة حرفي الموسوم إني 

لفرط قريحتي قد قلت رجزا

فشكرا يالوتين والف شكرا

لهذا البوح كم قد كان نرزا


::__________ ٢٠٢٥/٨/١٦

بقلم : علي أحمد ابورفيع

(ابن الباديه أبورفيع)

الجمعة، 11 يوليو 2025

لعنت وداع الأحبة خِيرةً// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع


 لعنت وداع الأحبة خِيرةً

________________

جاء ودنا مني الوداع معللا 

وأذرفت علي الخدين مني ادمعي

وطال ومرت بي عذابات الهوى

ومر بي سقم لا ادري بليل مفزع

ماكنت أدري ان في الهجران

ألما لما كنت اسكنتهم أضلعي

مالي سبيل وما بالعمر لذة 

هل بعد الرحيل يفيد توجعي

قالوا الايام هي تنسيك الهوى

ونسوا بأيام الفراق تصدعي

إن التي رحلت كانت جنتي

هل بعدكم تحلو الحياة بمرتع

اصبحت كالمسجون في حجيرة

لا شئ غير الصمت يقلق مسمعي

وهناك يلزمني وحيدا دفتري

ويجئ مطواعا اليَّ يراعي

 فأخط أبيات الرحيل بأدمعي

وصحيفتي طويت على إفجاعي

لعنت وداع الأحبة خِيرةً

عنوان أبياتي وسر ضياعي


::_______٢٠٢٥/٧/١١

بقلم : علي أحمد أبورفيع

(ابن الباديه أبورفيع)

الثلاثاء، 10 يونيو 2025

مجاراة بعنوان ( على قارعة الإنتظار) بين الشاعر : علي أحمد أبورفيع والشاعرة المبدعة : عبير سليمان


 مجاراة بعنوان ( على قارعة الإنتظار) بين الشاعر : علي أحمد أبورفيع  والشاعرة المبدعة Abeer Slayman 

___________________________________________

هل تعلمين بحالي يامعذبتي 

بين الضلوع لهيب الشوق يستعر

على صحارى هواك المر يحملني 

شوقي إليك،بنبض القلب يعتصر

وما أتاني وصال منك سيدتي 

ما بلل الروح يا معشوقتي المطر

فضعت في وحشة الصحراء من زمن 

مثل السراب فلا ظل ولا أثر

أحبها يااحبائي وأعشقها 

أذوبُ شوقاً لها والقلبُ ينفطرُ

الشوقٌ فيه غرام العمر يُختصرُ

فتجمدُ الآهة الحرّاقةُ .. النظرُ

في كل صبح بذور اليأس ترقبني 

فلا ألوم دموعي حين تنهمر

تكاد روحي على مضض تفارقني

ويشهد الله والآهات والقمر

لي في هواك أحاديث مبعثرة 

أضغاث وصل بهذا العقل تنحصر

يا كل ما ملكت عيناي من ألق 

إلى متى خافقي للوصل ينتظر

حبي تماهى مع الأيام صار شجًى

وأنت حبك مبتورٌ ومنحسِرُ

الحبُّ في لغتي نبضٌ وقافيةٌ

وما عداه بهذا البيت يُختصرُ

قد شاقني فيك ما ضيعت من عمري

ويل لعمر بهذا البعد ينتحر

قد شدَّني لوصال الحبِّ حين جرى  

صوبَ الحبيبِ وقد زانت بهِ الصورُ

من ذا إذا جاءت الأقدارُ يعتبرُ

وهل سيدرأُ دمعَ القلبِ مزدَجرُ

ما زلت منتظرا وصلا يعانقني 

لعل قلبك للمحروم يعتذر

فقلتُ شوقا نما من لهفةٍ وغدا

يوماً ويوماً بحوراً ماؤها سقرُ

إني أصبرُ نفسي والهوى تعبٌ

أليسَ للمرءِ عما شاقه خبرُ ؟

سأجعلُ القلب حكراً للتي عرفت

مقدار حبي لها والشوق والسهرُ.

بقلم / علي أبو أحمد رفيع.......

●●●●●●●●●●●●●●●

ياجرح قلبي النازف.

أما علمت أن القلب يننظر.....

بضع قطيرات من غيث لقياك.

كي يحيا بها... ويزدهر.....

إنه يعد الأيام بلا كلل.

ودمع الإنتظار من عينيه 

ينهمر.....

وكلما عننت في الفؤاد تراه

يذوب حنينا وينشطر.....

لاتعذبه بشوق لاحمل له به

ولا تطربه بآهات تستعر....

ولا تغرقه في الدموع واتركه

على جراحاته ينتصر....

عل القادمات في الأحلام تجمعنا

دون مواعيد.. ولا خبر.....

واسق غروس الأمل في مهدها

لتبرق ك النجيمات وتنتشر... 

وادع القدير أن يلملم شتاتنا

ويبارك حبناالصارخ... والعمر.....

أراني في الأحلام وإياك

عاشقين جمعهما القدر....

وروحين تعمدتا بالحب.

والوفاء والإخلاص والطهر....

فلن يخذلنا الإله بموعد

نلتقي فيه..ويندثر....

ظمأ اللقاء بعد الغياب.

ودروب الفراق تختصر....

ونلتقي 

رغما عن أنف المسافات

ودون أن يكون للأيام 

عذر...... 


بقلم/عبير سليمان.....

الخميس، 24 أبريل 2025

وجع الذكريات// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع


 وجع الذكريات

___________

وجعٌ في الفؤاد فكيفَ المهربُ

وآلمٌ يعصفُ به ويزيد ويضربُ

الى متى ستبقى الدموع جارية

كالنهر على خدي وناري تلهبُ

الكل يعيش ببهجة وسرور

وانا بدوام حزن الذكريات اعزبُ

وانا الشقي منذ ولادتي

والسرور عن وجهي مغيبُ

أوَكلما ألفيتُ بُعداً للأسى

أبصرتُني رغمَ المسافةِ أقربُ

العشق داء ودواء كنت فيه

منعمٌ صرخ الجميع سيصلبُ

ماكنتُ أدري انَّ عشقي مقتلي

وبه سعادة العمرِ ضِيقاً يقلبُ

ودَّعت عيني الحبيب ونورُها

فصارت شيئا لإنطفاءِ يذهبُ

وتبخل عليَّ الشمس بضوئِها

وقد ودعتني في الشروق ستغربُ

فالكونُ من شَعرٍ لها متلألؤ

وبريقُها عنّي يموتُ ويحجبُ

::_________٢٠٢٤/٤/٢٤

بقلم : علي أحمد أبورفيع

(ابن الباديه أبورفيع)

السبت، 19 أبريل 2025

رؤية نقدية انطباعية لقراءة النص "مسافر على مركب الفراق" للشاعر المبد ع د.علي أحمد أبو رفيع  بقلم أ. سما سامي بغدادي


 رؤية نقدية انطباعية لقراءة النص "مسافر على مركب الفراق" للشاعر المبد ع د.علي أحمد أبو رفيع 

بقلم أ. سما سامي بغدادي 

..................................................

حين تطالعنا قصائد الشاعر الدكتور علي أحمد أبورفيع (ابن البادية)، فإننا لا نقرأ نصًا فحسب، بل نستقبل نَفَسَ شاعرٍ يحترف الحنين، ويُتقن الإنصات لأوجاع القلب وهمسات الروح. في حضرته يتجلّى الشعرُ ليس كمفرداتٍ مصفوفة، بل ككائنٍ حيٍّ يمشي بيننا، يضمّد الجراح بالكلمات، ويغزل من الفقد طيف أمل خافت في الأفق.

الدكتور علي أحمد ابو رفيع شاعرٌ يُمسك بقلمه كما يُمسك المسافرُ بعصاه في صحراء الذكرى، لا ليتكئ عليه، بل ليرسم به خارطة وجدانه. هو شاعر تتواشج في تجربته ظلال البادية برحابة أرواحها، وتفاصيل الإنسان الحالم المتأمل، حتى لتبدو قصيدته أشبه بتراتيل حبلى بالأنين، ومعلّقة في فضاء التأمل. فلطالما امتعنا 

 الشاعر الدكتور علي أحمد بأسلوب شعري مميز ينم عن اصالة وتفرد في رسم الصور الشعرية وفق رؤية اصولية تنتمي إلى المدرسة الكلاسيكية ذات النكهة العصرية، حيث التزام البحر والقافية الذي لايحد من الرؤية و لا يُعطّل صدق العاطفة ولا يحدّ من طراوة وهشاشة وترافة الصور الشعرية التي تستدعي معاني النقاء والاصالةوصدق الشعور وسط عالم مادي مليء بالخداع والخذلان . 



أولاً: الأبعاد الروحية والصوفية


قصيدة "مسافر على مركب الفراق" هي رحلة روحية داخل الذات، أقرب ما تكون إلى مكاشفة صوفية، يتجلى فيها العشق كقيمة مطلقة، ووسيلة للارتقاء بالروح، لا مجرد تجربة إنسانية عابرة.

حيث التأمل في معاني الذات وسط التيه الوجودي والسؤال عن الهوية كما في الابيات 

"وتسألني فلا إدري من أنا

إن كنت أنا المرء تحت ثيابي"

هذا المقطع يفتح أفقًا تأمليًا عميقًا، حيث يتساءل الشاعر عن ماهية الذات، وهو سؤال جوهري في التصوف، حين يُمحى الشعور بالـ"أنا" في حضرة الحب، أو في حالة الفناء في المحبوب. إنه شك وجودي، وانكشافٌ لجوهر الإنسان حين ينخلع عن القشور.

مع التحاور مع الفؤاد كمصدر للمعرفة كمافي الابيات 

"سألت الفؤاد عن دواء مواجعي

فأجاب الدواء في رؤية الأحباب"

فهنا، يتحول القلب إلى كائن عليم، كما في التجربة الصوفية، حيث القلب هو النافذة إلى الله والمعنى. فالشاعر لا يبحث عن الدواء خارجًا، بل يغوص في داخله ليجد أن رؤية المحبوب (الذي قد يكون رمزًا إلهيًا أو وجدانيًا) هي الدواء.

 وكما في مكاشفة معاني الحنين إلى النور وسط العتمة في مقطع القصيده :

عسى ألاقي الشمس بعد ضباب"

هذه الصورة تحمل رمزًا صوفيًا واضحًا؛ الشمس تمثل نور الحقيقة والمعرفة الإلهية، بينما الضباب هو حجاب النفس والهوى. إنه يتمنى الوصول إلى الصفاء بعد التجربة، كما يسعى المتصوف للوصول إلى الكشف بعد مجاهدة النفس.

كما ينفرد الاعر المبدع في التعبير عن معاني الشجن والوجد ، فالشجن في هذا النص لايمثل حالة شعورية عابرة، بل نسيج داخلي للنص ، ومصدره الأساسي هو الفقد المرتبط بالحب والغيابكما في مقطع القصيدة :

"لم أبك على الفراق وإنما

بكائي على حال الهوى بغيابي"

وهنا تتجلّى الحسرة على فساد الحال لا على الشخص، وهذا يعمّق المعنى ويمنحه بعدًا وجدانيًا راقيًا.

الجزء الثاني من الرؤية الانطباعية للنص المقدم 


أبعاد النص الوجدانية والروحية:


في قصيدة "مسافر على مركب الفراق"، ينطلق الشاعر النبيل علي احمد أبو رفيع من مقام الحزن النبيل ، فيقول منذ المطلع:


"لم أبكِ على الفراق وإنما

بكائي على حال الهوى بغيابي"


هنا نلمح نضج التجربة الشعورية، إذ لا يكتفي الشاعر بتسجيل الألم، بل يتجاوزه إلى تفكيكه؛ فالبكاء ليس على الفقد بحدّ ذاته، بل على تبدّل الأحوال وخراب المعنى في غياب الذات العاشقة. وفي هذا تجاوز للحزن إلى ما يشبه المرثية الوجودية للحب، حين يتحوّل الهوى إلى كيان محتضر بفعل الغياب. وهناوتتجلى كينونه الحب القوة العظيمة المحركة لهذا الكون في رسم ابعاد صور شعرية ملامسة للمتلقي يزهر فيها النقاء والمعاني الانسانية ويتجلّى البُعد الروحي والوجداني كما في مقطع النص حين يقول:


"وسألت الفؤاد عن دواء مواجعي

فأجاب الدواء في رؤية الأحباب"


فالشاعر هنا يستبطن الحوار مع القلب لا باعتباره عضلةً، بل ككائنٍ صوفيّ له وعيه، ومثل هذه الأساليب تفتح النص على تأويلات روحية عميقة، يتردد فيها صدى العاشق الصوفي الباحث عن وجه الحقيقة في محبوبه.


ففي قوله:


"رحلوا وخيالهم كأنه في ناظري

سيظل سطور حروفهم بكتابي"


نجد قدرة بارعة على استحضار الغائب كحضورٍ دائم، عبر فعل الكتابة، وهنا تتقاطع الذاكرة الشخصية مع الذاكرة الشعرية، حيث تتحول الحروف إلى وسيلة تواصل بين العاشق والراحلين.


كما يتميز النص بالتدرّج العاطفي؛ من الاستفهام الوجودي في بداية القصيدة:


"وتسألني فلا أدري من أنا"


إلى ذروة الانكسار في الخاتمة:


"أبكي ويا ويحي، فعلني

أسقي قريضي دمعة الأهداب"


وهذا التدرج يمنح النص بنية داخلية نابضة، تصعد فيه العاطفة وتتهادى بين الحنين والخذلان، بين انتظار اللقاء ومرارة الغياب.

والوحدة في بيت الأحزان حيث يتجلى ذلك في مقطع القصيدة 

"وبقيت وحدي في بيت أحزاني

ما استخلصت إلا الهوى الأواب"

فالشاعر هنا لا يعيش الحزن فحسب، بل يتخذه سكنًا دائمًا. والهوى الأوّاب يشير إلى حبٍّ يعود إليه دائمًا رغم الألم، كما يعود المتصوف إلى الذكر والتأمل رغم المعاناة.

كما يزهر الشعور في صور ابداعية مليىة بالشجن في دمعة الأهداب كشكل من تجلي الشعور النقي المترف كما في مقطع

"أسقي قريضي دمعة الأهداب"

ففي هذا البيت، يقدّم الشاعر دمعه قربانًا، يُروى به الشعر. وهنا تتحول القصيدة إلى طقس تطهيري، يكتب فيه الشاعر بحبر من الوجع.

خاتمة:

في "مسافر على مركب الفراق" لا نجد فقط مسافرًا نحو الغياب، بل نجد شاعرًا يعود إلى نفسه، إلى جراحه، ليكتب بها شعراً يبقى. إن الدكتور علي أحمد لا يكتب ليُدهش، بل ليبوح، ليُشارك قارئه ذلك الحزن النبيل الذي لا يُقال إلا بالشعر. هي 

قصيدة وجدانية مترفة شجية و دعوة إلى تأمل الذات العاشقة، والسفر في بحور الوجدان، حيث تكون الكلمة مرآة للروح، والقصيدة مأوى لكل قلبٍ أحبّ وابتُلي بالغياب.

هذه المفارقات التي تعكس التعلق بالأمل، والإصرار على الحب رغم مرور الزمن. إنها قمة الوجد، حين يبقى القلب نابضًا وسط الذبول.

نص الدكتور علي أحمد أبورفيع يعبر عن حالة من التلاقي بين الشعر الصوفي والوجد الإنساني، حيث يصبح الحزن بوابة إلى المعرفة، ويصبح الفراق مدخلًا لرؤية الذات في حقيقتها العارية. الشاعر لا يرثي فَقْدًا عاديًا، بل يعبّر عن انكسار روحي داخله، وعن اشتياقٍ لم يُشبع إلا بكتابة الحرف الاصيل 

إنه نص يعانق الروح، ويتكئ على أنينها، ويمنح القارئ فرصة للتطهر من داخله، تمامًا كما يتطهر الشاعر عبر حرفه المترف النقي بوركت وابدعت شاعرنا النبيل 

أ. سما سامي بغدادي

قصةٌ لم تُفهمِ// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع

 قصةٌ لم تُفهمِ ـــــــــــــــــــــ ياحبا في القلب تُسقى من دمي سيبقى ذكرك في الفؤاد وفي فمي وأظل سـاهرا في ليل الهوى أشكوكِ للعشاق إن لم...