الثلاثاء، 12 أبريل 2022

قبسات ٌ من نور ٍ(نسَائِم ُ رمضان العطرةُ):" رمضان شهرُ النصر والظَفَر": بقلم ِ:حسين نصر الدين


 


خاطرة ُ الصباح : 11 /04/2022 : 10 رمضان   .

قبسات ٌ من نور ٍ(نسَائِم ُ رمضان العطرةُ):"  رمضان شهرُ النصر والظَفَر": بقلم ِ:حسين نصر الدين  .

في ذكرى نصر 10 رمضان"6 اكتوبر" :

حبُ الوطن حبٌ فطري: ماذا تعني منزلة الأوطان في الإسلام؟ وكيف يمكن الدفاع عنها؟

منزلة الأوطان في الإسلام وواجب الدفاع عنها، من أهم ما يجب أن نعرفه جميعًا، فكلمة وطن بمعنى أقام، وكل كائن حي يفتقر إلى مكان يقيم فيه، ويرتبط به، بعد فترة من الزمن، يستوي في هذا الإنسان والحيوان، والطير، والحشرات، وقد فطرت هذه الكائنات على حب موطنها، والدفاع عنه حال الاعتداء عليه، نرى ذلك بمملكة النحل، وفي أعشاش الطير، وفي جحور الحيوانات، وفي أوكار الثعالب والذئاب...الخ .

والإنسان أولى بهذا من هذه الكائنات، وقد صرح القرآن الكريم، بالربط القوي بين الإنسان وبين الأرض التي يقيم فيها، وفي هذا جاءت آيات القرآن الكريم تؤكد الربط القوي بين الوطن والإنسان، وقد رأينا المشركين يهددون الأنبياء والمرسلين بالطرد كنوع من العقوبة، وقال تعالى: (وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا)، ورأينا فرعون والسحرة يحذران المصريين من اتباع موسى وهارون، لأن اتباعهما سيترتب عليه الإخراج من الأرض، مما يجلب المشقة والإهانة، قال تعالى بشأن السحرة، فيما نطقوا به بحق موسى وأخيه (قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما)، كما أن الإسلام قد جعل الإخراج من الوطن (عقوبة تأديبية)، للزاني غير المحصن وللبغاة الساعين في الأرض فسادًا، (أو ينفوا من الأرض) .

خاطرة ُ الصباح : 12 /04/2022 : 11 رمضان   .

قبسات ٌ من نور ٍ(نسَائِم ُ رمضان العطرةُ):"  رمضان شهرُ النصر والظَفَر": بقلم ِ:حسين نصر الدين  .

في ذكرى نصر 10 رمضان"6 اكتوبر" :

لا زلْنا نتحدثُ عن حبِ اوطن ِوالحفاظ عليه : دلت النصوص على أن الإقامة في الوطن عز وكرامة وقيمة، وقدر، وورد أن الإخراج منه ذل وإهانة ومهانة، فالآيات كثيرة: منها: قال تعالى: (وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا)، وأيضا:  (قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما) فأصبح الدفاع عن الوطن من فروض العين، على كل مقيم فيه، لأن بسقوطه وإهداره، يعد إهدارًا  للكرامة والمنزلة، بل والآدمية، وحين يسقط الوطن، تسقط العزة، والأنفة والمنعة، ويكون الصغار والهوان، وقد ابتلينا بهذا في نكسة 5 يونيو 1967، ولكن شاءت إرادة الله أن يسقط جزء من الوطن دون أن تسقط الإرادة، وأن نفقد السلاح دون أن نفقد العزيمة، وأن ينصرف كثيرون عنا فكان لجوؤنا إلى الله، وقد استنصرنا إخواننا العرب والمسلمين، فنصرونا، فكان الإعداد والاستعداد لأداء فرض العين، وهو قهر وكسر وطرد وإذلال المعتدي الغاصب، صدقت النية من ناحية مع الله، وكان الإعداد الجيد من ناحية ثانية، وقوة الإيمان من ناحية ثالثة، فحررت الأرض المغتصبة في غمضة عين وانتباهتها، بما لا يخطر على بال أحد في الشرق أو الغرب، أن ذلك سيحدث، وبخاصة أن الهزيمة كانت كبرى في 1967، وأن الفترة الزمنية للإعداد والاستعداد كانت قصيرة، وأن بعض الدول قد منعتنا السلاح، وأن إسرائيل قد جابت الشرق والغرب تدعو حلفاءها إلى عدم مد مصر والعرب بالسلاح، حرصًا على سلامتهم، فضلا عن الموانع الطبيعية، (قناة السويس)، والموانع الصناعية (خط بارليف)، فضلا عن الظهير الصحراوي في سيناء، مما أصاب البعض باليأس حينها، ولكنه الجندي المصري، والقيادة المصرية آنذاك ، التي تتسم بالحنكة، والقدرة على المراوغة، والتفوق السياسي، والمداهنة، (الدهاء السياسي)، مما مكن الجيش المصري من تحقيق أكبر نصر في أقل وقت في التاريخ المعاصر، وصارت حرب أكتوبر درسًا يدرس في كل الكليات العسكرية، في بلاد العالم، نظرًا لغرابة الموقف والقدرة والسيطرة على ما لم يتصوره أحد (من نابالم في أسفل القناة والحاجب المائي بالقناة وارتفاع الساتر الترابي في شرق القناة)، وما جعل العدو في طمأنينة، وجعل جنودنا لا يغمضون عينا بغية تحقيق النصر دفاعًا عن الوطن .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لعنت وداع الأحبة خِيرةً// بقلم الشاعر: علي أحمد أبورفيع

 لعنت وداع الأحبة خِيرةً ________________ جاء ودنا مني الوداع معللا  وأذرفت علي الخدين مني ادمعي وطال ومرت بي عذابات الهوى ومر بي سقم لا اد...