الاثنين، 21 فبراير 2022

لقد غضبتْ على العرب السّماءُ// بقلم الشاعر : محمد الدبلي الفاطمي

 


لقد غضبتْ على العرب السّماءُ

متى تُسقى العقولُ من العبرْ؟***متى الإنسانُ يصــــــــنعُهُ البشرْ؟

نسافرُ في الحـــــياة إلى الوراء***ونتّهم القضـــــــــاءَ مـــــع القدرْ

ونزْعُمُ أنّ ربّ العــــرش سمحٌ***وربُّ العرْش يكرهُ من كــــــفرْ

وما الإنسانُ إلاّ نورُ عـــــــقلٍ****ونورُ العقل يدعمُهُ البـــــــصرْ

فلا يغويك في الدّنيا حطامٌ***لأنّ الـــــــــحرَّ تصْــــقـــــــلُهُ العبرْ

////

دعوا الطّغيانَ يفعلُ ما يشاءُ***لقد غضـــبتْ على العرب السّماءُ

ألم ترَ كيفَ أصبـــــحنا هباء***فحلّ بنا من القـــــــــــدر البـــلاءُ

تشتّت شملنا مثل اليتامى***وهاجرنا التّــــــــــــــعقّل والــــوفـاء

نعامل في الحياة بلا احترام***وما انتـــفض الرّجال ولا النّـساء

كأنّا في الحـــــياة بلا حياة***وحيّ النّاس يعرف ما يــــــــــشاء

فيا عرب العمائم كيف أنتم؟***وكيف سنهْتدي والجَـــــــهْلُ داءُ

////

أراهم بيننا عصـــروا العنب***وبالوا فــــوق جاعـــــــرة الأدب

متى لفّوا السّجائر بالحشيش***رأوا أوهامهم تهــــــــوى الطّرب

وعند الفجر تخــــتتم اللّيالي***وبيت المال في وطنـــــــــي ذهب

سماسرة الفساد غزوا بلادي***فعمّ النّهب وانتــــــشر الشّــــغب

إلهي ما أراه من المآســـــي***تورّط في صناعـــــــــــته العرب

////

ألا يا ثورة الأحرار عودي***فعودتك ابتــــــــــكار في الوجـود

تزايد ضعفنا في كلّ قطر***وصرنا في السّــفاهة كالقـــــــــرود

نباهي بالفساد وبالتّدني***ونفخر بالزّنى فـــــــــــــــــخر الأسود

وتلك طبائع العملاء فينا**وذاك الطّبع ينـــــــــــــــــــــسب لليهود

فقدنا كلّ شيئ فانبطحنا***وشلّ طــــــــــــــموحنا قدر الجـــــمود

////

أراك اليوم في وطني غريبه***كأنّك تدفعيــــــــــن بنا الضّريبه

أفتّش عنك في غسق اللّيالي***وقد حلّت بذاكرتي المــــــــصيبه

فقلت لعلّها رفضـــــت لقائي***لأنّي كالبــــــــــهائم في الزّريبه

ألا عودي فمشرقنا كــــــــبير***به الأحرار ثورتهم قــــــــريبه

فأنت دمي وحرّيتي وديني***وأنت الحبّ في رحم الحــــــــــبيبه

////

لسان الضّاد يرفض أن يعودا***لأنّ النّاس قد ألفــــــــوا الرّقودا

تعطّل نحوهم والصّرف أيضا***فلاكوا في الجــــدال لهم لحودا

كأنّ الضّاد قد فــــــــقد الأهالي***ففــــــضّل عندنا أن لن يعودا

سقطنا في الحضيض ولست أدري***لماذا نحن نفترش الجمودا؟

فيا رحــــــــمان بالآمال فرّج***فإنّ النّاس قد نقــــضوا العهودا

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لوعة مشتاق// بقلم الشاعر : علي أحمد أبورفيع

 لوعة مشتاق حزنٌ يفتك بالقلب من ألمِ النوى وصدري شق من لهب الجوى وشوقي قد أصبح يقطع مهجتي وأنا الذي امسى واصبح بالهجر اكتوى ويح قلبي أيظلُ د...