الجمعة، 18 فبراير 2022

شيطانُ( ألأنا) // بقلم الشاعرة المتألقة : نداء طالب

شيطانُ( ألأنا) 

برُكنٍ منسيٍّ
مُرهِقٌ عقابُها 
ضعيفٌ ثوابُها 
صعبةُ الإرضاءِ
هي( ألأنا) 

أو نسمةٍ عالقةٍ بين الأهدابِ
كشريطِ عناءٍ دائمٍ
ترافقُ وهجَ النبضِ وخفوتِه
منحوتةٌ ،رفيقةُ المساءاتِ
جاثمةٌ بثقلِها
تلك قسوةُ (ألأنا) 

كقيدٍ من ذنبٍ 
لا مفتاحَ لتوبتِه
أوتادٌ بعمقِ رغبةٍ وطمعٍ
تشدُّنا كشيطانٍ للهاويةِ 
هي مشابكُ (ألأنا) 

تحت وطأةِ البراءةِ 
نظرٌ مُنهَكٌ من لملمةِ الرجاءِ
ينطلقُ كسهم ٍ يجوبُ المدى
حين نرمي (ألأنا) 

الطيورُ على سجيتِها تغنّي
لونُ السماءِ وتلك النِّعمُ الغامرةُ
قلوبٌ كخفةِ ريشةٍ
فبالأرض دفنّا (ألأنا) 

أرواحٌ تعانقُنا بلا غايةٍ
تتراقصُ حولهم الّلهفةُ
يعبقُ الحبُّ وتُزهرُ  السعادةُ.
وليفٌ يداوي منك الجراح َ
يمدُّ يدَ الأمانِ ووردةً باسمةً
حين تغيبُ (ألأنا) 

وطنٌ رغمَ جراحاتِه 
ذراعيه لطيورِه المهاجرةِ تنادي
عزفُه الموالُ على ترانيمِ الموجِ
شموخُ جبالِه بالعزِّ
إعلانٌ خفيٌّ للنصرِ  
أسقطَ مفردةَ ( ألأنا) 

أحضانٌ لأم ٍّغاليةٍ
بلمسةٍ تزيلُ أدرانَ التعبِ
وأبٌ رغمَ سنينه حارسٌ  
لا يقتلُ لك  أملاً 
سيفُه إيمانٌ ورضىً
لم يحملْ ( ألأنا) 

ما أجملَ الكونُ حولنا 
حين نسمو ارتفاعاً  
كطائرٍ لا تدركُه رغباتٍ
يُمطر ُوجودَنا أدعية متبتلةً
واستغفاراً وتوبةً
حين نقيِّدُ ( الأنا) 

نتركُ ذنباً  وبحراً من غضبٍ
  بخفةِ ظلٍ لفراشةٍ
نطرقُ بابَ  الجنَّة 
واقدامُنا بأرضٍ مليئةٍ بالمعاصي
وغيرُ عادلةٍ 
لندفنْ شيطانَ (ألأنا) 

نداء طالب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رؤية انطباعية وجدانية لروح النص والصور الشعرية ورمزية النص وابعادها الاصيلة لقصيدة قصة عاشق للشاعر الدكتور علي أحمد أبو رفيع بقلم أ. سما سامي بغدادي

 رؤية انطباعية وجدانية لروح النص والصور الشعرية ورمزية النص وابعادها الاصيلة لقصيدة قصة عاشق للشاعر الدكتور علي أحمد أبو رفيع بقلم أ. سما سا...