**عشتار بائعة الوهم**
عصارة القلم
رحيق يُزفُّ لقوافل عشتار
والناس عطشى على الضفاف المنسية
في عَيْنيْ امرأة عاشقة
تلمس جنّة على شفا الانهيار
تمدّ يديك مفتوحة الكفّ
وتغنم قبلة الخصب وبعض الألم
ألم تعلم بأنّ عشتار توزّع الألم
ألم تتعلّمْ
بأنّ القلم أخرس لا يتكلّمْ
كما العاشقين يبتسمُ ويتألّمْ
دعوتها وكان في جرابي كتابُ
ولمّا أتتْ
وليتها ما أتتْ
تبسّم النادلُ احتفاءً
فانقلب الحديثُ جفاءً
ورحل الكتابُ
وبقي جبلٌ من العتاب
لماذا سوّقتِ الوهم وكذبتِ يا عشتار
حلمنا الصغير مع العصافير طار
عشقي ووطني وبقايا كتبي
وكل الوجوه التي تتيّمتُ بها
خبّأتها في طواحين قلبي
وعلى مشارف الحلم البعيد
بكلّ ما صصنعتُ
أنا سعيد
الأستاذ: عبدالستار الخديمي – تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق